قيس سعيد في رحلة الأَلَمُ و الأَمَل…

ليبيا بلد الزهد، كانت في محطة من محطات المخاض العالمي بطحاء ترتع فيها " الأكباش" ذوي القرون الملتوية على التاريخ. تصاعدت لأيام و ليالي و عقد كامل من موائدها و طيات أرضها أتربة و أغبرة، ناجمة عن سقوط خرفانها بسبب تلاطم الأكباش على ثرواتها.

ذالك ينادي من متحف فرساي، و صاحب الشارب المصفف، يرسل بوارجه، و يستعرض على التونسيين بين وثبة الفجر و فزعة الشمس، و القياصرة الرومان يناظرون " لقمتهم " تهرب من أفواههم. و بعد سنوات من لطم و طمز و تهديد ؛ يبدوا أنهم إتفقوا على من سيفك عذريتها و بكارتها المتجددة في مصحة أمريكية، خوفا عليها من الأطباء الصينين.

فهل ذهب الأخشيدي لتهنأتها بحفل زفافها ؟ أم لإستنزاف قطرات من الأمل ؟ سيتم فرش السجاد الأحمر و تدق الطبول و بعدها تغلق الأبواب، و تفتح السجلات، و تبدأ الطلبات التونسية من هذا و ذاك. فهل هناك " معوِّقات " تجعل من طلباتك في طبور الإنتظار لسنوات أيها الأخشيدي ؟

و كيف لنا و بأي وجه أن نشحذ من بلد كانت الحرب تعصف بأمعائها ؟ من المؤكد أنك ستكون حريص على إعمار العلاقات الإقتصادية بين الحدود من أجل الخلاص من مشاكل الجنوبي التونسي و كأنه ينتسب للليبين أكثر من التونسيين، التجارة ستكون محور العلاقات و و و و ... ( القائمة تطول ) خوفي، و غرقي يكمن سيدي الرئيس الأخشيدي عندما يسحب منك البساط بضغطهم على زر العودة للتاريخ القريب ( 2012 ) و ما أقترف في تلك الحقبة في حق الجار.... (و يطلب منك تفسير. )

تونس القنطرة لقنيلات الخمر التي فتكت بالوعي الليبي و ساهمت في تعكير الطقس و عند إنتهاء المهمة أغلقت الحدود… ) فهل نحن مرحب بنا في ليبيا ؟ أو ستعود خائبا كما عاد الثائر على بن خليفة خائبا في 1881 عندما طمع في مساعدة طرابلس لمده بالسلاح لمقاومة الإحتلال و لكن الباب العالي ( تركيا ) أغلقت الحدود… فإحذر أيها الأخشيدي من راحة يديك و إرتعاشها لأن قفل الأبواب لا يفتح بأيادي مرتعشة.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات