في الخَريف، سيدي ينَابُولَه بَرْشه نَاس بَاش يَـﭬْطعِ لْهُم في غْوُبْهم في جرّ ﭬبلي وإلا في الغْوُب اللّي خَارْصِينْها، عَ الخاطر ما كانش يكيده رﭬْيَان النخل مِهْمَا كان طويل، وكُنت أنِي نَلْحَـڨ عليه مرّات إذا كانت الغابة ﭬْرِيَبة للحُوش، وإلا يهزْنِي مْعَاه كِي تْظَلَّى عِنْدِي رَاحَة. وفي العادة هو اللّي يشِدْ ﭬطّاع، تلـﭬاه يهبّط بالعَرْجُون ويمد بالمْسَايْسَة باش ما يِتِّنْثَرْش التّمر، وكِي يكمّل العَرْجُون الإخراني، يلوّح المَحَشّة ويصلّي عَ النّبي.
وفي الجْمَاعَة اللّي يخدم معاهم، تلـﭬـى واحِدْ يمَصْمِر في اللُّوح، ويعمل صناديـڨ بُو زُوز كيلو، وبُو خمسة وبُو عشرة، والخدّامَة الأُخْرِين فارشين بَاش يحطُّوا عليه في العَرَاجين ويفرزوا في البَثْ ويـﭬُصُّوا في الشّمارِيخ، ويعبُّوا في الصناديـڨ. والصندوق اللي يتعبَّى يمَصْمْرُوه، ويحطُّوها الصناديـڨ فوڨ بعضها، وفي العشية ماسي، تجي كرهبة تهزْها،
وكان سيدِي سَاعات يروَّح بعَرْجون وإلا بـﭬُفّة بَثْ. مِن غُدْوَة تـﭬُوم أمّي تفرز منها التَّمْر السّمح ونِفْرِز مْعَاها، وتَعْطِيهُم لي في ﭬفيفة نهزها للشريكة باش نْبِيعْهُم، الكٍيلُو ثَمِّيكا بِمْيَا وستّين فرنك، تعطيني منهم أمّي عشرة وإلا عشرين.
في النّزلة الطْرُڨ ما كَانَتْش مْزَفْتَة، وكِي تُضرب ريح الحْسُوم فِي أوَّل الربيع، تْطَيّر مْعَاها الرِّيغَة والتراب، ويـﭬْـعد كان الحَصْحَاص والحاجات الثـﭬيلة شْوَي وإلا النّابتة فٍي الوطا، كنت نْهِزْ مْعَاي سَطْلَة كبيرة، نلـﭬّط فِيهَا النُّوَى، ويا سَعْدِي كِي نلـﭬـى بُطْشِيَّة كانت مَرْدومة وبَانَت، وإلا دُورُو وإلا عشْرَة فرنك عرّاها الرِّيح. كِي نحس السَّطْلَة ثِـﭬْلَت نروّح بيها نْصُبْها على النّوي اللّي جَمّلناه في المُحْصَال. باش تبيعه أمّي بالصّاع عَلْفَة لأمّالي البِلْ كِي يجُوا يبَرْكوها فِي السْوِينْيَة بِين الدْيَار والجّرّ. هو في الحقيقة ما تلـﭬَاش أكثر من اثنين وإلا ثلاثة جْمَال، كانُوا أمَّالِيها إما يجِيبُوا عليها الفِحِم الكُنْتْرَة، وإلا يهِزّوا عليها التَّمْر.
نتفكّر مرّة في السوينية حْضِرْت للهِرِي الزَّزَّار يَنْحَر في جمل وهو يِزْﭬِـي من حَرَارة الرُّوح، وبقى ﭬاعد ع الخاطر مكتّف بالـﭬِدِي. وسُلِخَه لِنْ خَلاَّه مُثَلَّث متاع شحم. نهارها في اللِّيل ما ﭬدِّيتِش نْتَعَشّى. كانت خَوَاطْرِي زَاعْفَة.
البِلْ زَادَة كانت تِتِّكْرَى، كِيمَا كَان يَعْمَل خالي حمَّه عَلِي، سَاعة سَاعة كَانْ يِكْرِي جمل باشِ يجِيبْ عليه الكُنْتْرَه، يْهَبِّطْها في حُوشه في الكليبية، وِينْ كَانَت تُسْكُن مْعَاه أمَّه، أُمِّي كُوكَة. مرّة مِ المَرَّات، حْصِل لَه جمل جَاي مِ دْزاير، وكانت السِّلعة اللي جَايِبْها حط فيها راصْمَالَه الكُل، ميَّات الأَلُوف. كِي سمعت أمّي كوكة، دِحْرَت، وكان هَاذَاك سبب مُوتْها، الله يرحمها، ﭬدّاش وٍجْعَتْني وﭬدّاش بِكِيت عَلِيها مِنْ ﭬَلْبِي.
خالي حمَّه علي عُمْرَه ما خَدَم بِذْرَاعَه كِيمَا سِيدِي، في مرمَّة وإلا في المِسْحَاه، كان ديمة يدبِّر في راصَه، في الكُنْتْرَة، بِين لِيبْيا وِدْزَاير، يمشي مَازِﭬْرِي وإلا يِتْعَدّى عَ الدِّيوانة بِالبَصْبُور. وكَان سِيدِي يلِزْ لَه سَاعَات، يحِبَّه يِخْدِم بِذْرَاعه. وأنِي كانت مْخَوْفَتْنِي كَلْمَة ثِلْثِين مِ الخَال حَاصِل. أمِّي كُوكَة دِحْرَت عَليه، وما نحِبِّش أمِّي مَيَّة يَطْرَى لها نَفْس الشَّيْ.