سلسلة جديدة من المغالطات تبدا ...وستتواصل .... يختصرها اصحابها في جملة (الغنوشي فلس البلاد وذهب يبيعها للبنك الدولي) .... هذه المقدمة والجوهر هو ...حديث التباكي على الفقراء الذين سيرفع الدعم الحكومي عن قوتهم الحيوي .... والخاتمة ...؟؟ لا توجد خاتمة لهذا النص الا ثورة شعبية لا تبقي ولا تذر .... فهل يكتبها اصحاب هذه المغالطة؟؟؟
الصندوق الانتخابي منذ 2011 كشف ان اصحاب هذا النص عاجزون دون كتابة هذه الخاتمة لذلك سيظلون يرددون دوما المقدمة اياها ويكررون الجوهر اياه ثم يبحثون عن مخارج نقابية ...تزيد الطين بلة ...'مثل اضراب الصحة والقباضة والسكك وغيرها…
اصحاب المغالطة لا يشيرون ولو بالأصبع الاصغر الى دور النقابة في ارهاق الميزانية بزيادة لا تتوافق مع قدرة الاقتصاد على التطور الذاتي وانتاج الثورة ليتم تقاسم نتائج نمو محتملة …
لا يريدون من يلفت انتباههم الى دور النقابات في تعطيل انتاج الفسفاط وهو ركيزة اساسية في الميزانية ...لو قدر لها العمل بانتظام لما احتاج اي كان للذهاب الى الاقتراض وتقبل شروط رفع الدعم.. عن المواد الحيوية. المعزوفة المغالطية ستصم اذاننا في الاشهر القادمة وستكون حديثا انتخابيا بلا افق سوى المزايدة السفيهة ...
كان الحل في الجام النقابات بقرار سيادي لم يتخذه احد والجميع هرب امام النقابات اما طمعا في المنفعة القطاعية او المنفعة السياسية (حكومة المشيشي هي الاضعف ضد النقابة ولو طلبت النقابة سروال رئيس الحكومة لاعطاه اياها) ....
فوارق الاجور الان رهيبة بين القطاع العام والقطاع الخاص وهو ما لم يحصل ابدا منذ السبعينات ... المؤسسات العمومية موشكة على الافلاس نتيجة زيادات في الاجور والمنافع غير متوافقة مع الانتاج …
كل حديث عن جيب الفقراء وقوتهم لا يحمل النقابات مسؤوليتها التاريخية في الخراب هو عندي خطاب بائس وسفيه ومنافق للفقراء اولا. ...ولذلك اجد نفسي من ضمن مواطنين كثير يتحمل اتجاها الى ليبرالية متوحشة على حساب كذبة الدولة الاجتماعية التي تكيفها نقابات فاجرة على هواها القطاعي…
لتكن ليبرالية بلا حواجز …حتى تنهار النقابات بانهيار المؤسسة العمومية التي اتخذتها مرتعا خصيبا واكلت اخضرها ويابسها … علما ان المقرض هذه المرة سيكون بموقع املاء السياسات الداخلية بصيغة استعمارية مخففة اللفظ قوية الفعل …
من قال السياسيون باعوا البلد ردوا عليهم السبب هو النقابات وليخرس الكذبة ….