هشام المشيشي، وحكومته الصفراء، عمرهم ما ترحشوا للانتخابات، ولا شاركوا في حزب، وإلا حتى جمعية الرفق بالحيوانات. فيهم الي قرى على روحه ووصل في مهنته، نهنيوه ويعطيه ألف صحة، وفيهم الي نجح في كونكور ENA والا كونكور القضاء عام تسعين، يعطيه ألف صحة. أما هذا ما يعطيهومش الحق باش يقرروا مصيرنا لعقود القدام.
باش يعملوا برنامج إعادة هيكلة اقتصادية قد يغير وجه المجتمع لأجيال. هاذم أولاد الإدارة نقدروهم. أما الإدارة ليست منتخبة. ما فمة حتى شعب ينتخب إدارته. هذاكة علاش، الإدارة عندها سلطة التنفيذ، أما سلطة التقرير عند السياسيين.
وفي البلدان الديمقراطية، السياسيين ينتخبهم الشعب. وبرنامجهم يكون شرعي لأنه يستمد شرعيته من الأغلبية المنتخبة. سي المشيشي وحكومته، غير منتخبين. والأحزاب الي ساندتهم، ما تقدمتش في الإنتخابات على أساس برنامج الإصلاحات الهيكلية، الي باش يتناقش مع صندوق النقد الدولي.
والرئيس الي عين المشيشي، ما تقدمش للإنتخابات بالبرنامج هذا أيضا. سي المشيشي ما عرضش برنامجه لا على البرلمان، السلطة التشريعية والسياسية الأصلية، ولا رئيس الجمهورية، وهو رئيس الدولة وضامن سياساتها الكبرى الوطنية. بل رفض دعوة المعارضة لنقاش برنامجه في المفاوضات ضمن لجنة المالية.
السيد ماشي طول يناقش في واشنطن في برنامج الإصلاح الهيكلي، من دون ما حد يعرف شنوة هالبرنامج أصلا! البرنامج ما عرفناه إلا في تسريب لوكالة أنباء دولية (رويترز)! الأدهى، أنه المشيشي في باله تحيل على إتحاد الشغل كيف صحح معاه إعلان المبادئ في 30 مارس.
لكن، قيادة إتحاد الشغل توة وضحت أنه المشيشي حب يتحيل عليها، وأنه ما صححتش معاه على حتى نقطة من البرنامج المقترح على صندوق النقد. برنامج المفاوضات متاع المشيشي، باش يؤدي إلى تحطيم الطبقة الوسطى في تونس، وخوصصة شبه شاملة للقطاعات العمومية، وإرتهان أجنبي لجيل أو جيلين من التوانسة.
يعني نحن عندنا حكومة رئيسها وكل أعضاءها غير منتخبين، يتقدموا ببرنامج إصلاح هيكلي لمؤسسة دولية باش يغير وجه المجتمع، دون نقاشه وإلا عرضه على الموافقة على أي سلطة منتخبة، وفي تعارض مع برامج الأحزاب والرئيس المنتخب المعلنة، ودون إجماع حوله من القوى العاملة والاجتماعية وممثليها. كان هذه موش ديكتاتورية، مالا الديكتاتورية كيفاش تكون؟