كانت ليلة البحث عن انتصار وهمي لدى عدو يتخبط... لم يجد جيش العصابات المهزوم الا قصف الشوارع والبيوت والارصفة لإرجاع غزة الى دوامة اعادة الاعمار بحثا عن مبررات يقدمها لجمهوره المرعوب، ولكنها سرعان ما تسقط امام كل صلية صواريخ جديدة …
استخلاص البارحة صباح هذا اليوم في تحديثات الم ق يقوم على تأكيد ما يلي:
قدرات المقاومة مازالت في احسن جهوزية لم يتمكن العدو من النيل منها ومازالت صواريخها تقصف بتنسيق رائع بين فصائلها في الداخل وبمتابعة محينة مع حلفاء محورها الذي يراقب وضعها مطمئنا ولن يتدخل طبعا الا اذا اصبحت قدراتها غير قادرة لوحدها و اصبح وجودها مهددا وهذا لحد الان مازال بعيدا فهي على العكس من ذلك تنتصر ولا تتراجع.
حلفاء الشرف كما هو معلوم. لا يتصرفون بالعواطف في صراع معقد مع عدو خبيث واقليم متشابك. لقد راكم هذا المحور المقاوم انتصاراته بالعقل والتخطيط للمعارك بين حربين وهي المعارك التي يهواها العدو لهرسلة المقاومة وكشفها، ولكن المقاومة اصبحت ماهرة في ملاعبته وحسن توزيع اوراقها بصبر وتخطيط في حرب الادمغة عبر الانتصار في معركة توازن الردع حتى تحين ساعة التحرير النهائي.
كل محاولات الفتنة التي يتم بثها بتوجيه صهيوني بدعوى ان غزة وحدها وان محور الم ق خذلها هي حيلة لا تنطلي على قيادات وجمهور الم ق الذي يعرف من معه ومن ضده ولا يحتاج الى دروس من احد.
وللصادقين العاطفيين خوفا على غزة يقول لهم ان المقاومة على الارض تفهم وضعها وسياقها تتصرف بشجاعة دون تهور وبيقظة دون خوف. تفهم في التخطيط لميدان المنازلة بالنار كما تفهم في التخطيط لميدان المنازلة في السياسة ومعارك الاتصال والحروب النفسية. في ما عدا ذلك سيجيب التاريخ كل المتعجلين في وقته.
معنويات الناس رغم الشهداء والخسائر المادية هي في اعلى عليين يرون مقاومتهم تضع العدو على رجل واحدة ويرون فلسطين التاريخية تتحد شعبا وارضا من 48 الى 67 ويرون العالم كله يتحشد حول فلسطين التي انتصرت اخلاقيا على عدو يسقط قيميا. ويرون مشاريع التطبيع وصفقة القرن تحترق ويبصرون توضح طريق النصر والتحرير الشامل بالمقاومة المقتدرة والشعب المعبأ.
غزة اليوم بمقاومتها تعلن نفسها قيادة وطنية للقضية، بل للامة، بل للعالم الحر كله وفلسطين بعاصمتها القدس ومن بحرها الى نهرها تصبح كلمة سر نظام عالمي جديد سيشيد حتما بمعايير اكثر عدلا وانصافا…
نحن امة تنتصر وهم الى الهزيمة سائرون …