سيدي الرئيس الحريص على السيادة الوطنية، وأنا كمواطن تونسي ماذا يهمني في ثقافة أصدقاء تلك المرأة، الحريصة على صداقة سفير فرنسا، التي عندها من باب التسلية، برنامج تلفزي يومي "مجبود من شعره" ولها صديقات qui avouent qu’elles ont vraiment des problèmes à s’exprimer en arabe ou en dialecte indigène متاع المتخلفين، خسارة حقا، لكنهن يعتقدن أن المقيم العام الفرنسي ما يزال مقيما في برّ تونس؟ وأن كل نوافذ الحياة والفكر والتمدن تمر حتما عبر سيدي بوسعيد وأربع دوائر فقط من محافظة باريس حيث لا يوجد تونسيون ولا عرب أصلا،
سيدي الرئيس، لم كل هذا الرعب الذي يتملك الإدارة والسلط الجهوية للاستعداد المبكر للقمة الفرنكفونية ليومين في جربة: 20 و21 نوفمبر 2021 والجاهزية لإغلاق المنافذ وحرية التنقل والنقد والتفكير أيضا مع تحذيرات من أي خروج عن النص السياسي الفرنكوفوني من أجل عدم الإساءة إلى أصدقاء تونس، لكي يشتروا أشياء فرنسية كما قال شارل ديقول عن الطلبة الأفارقة Apprenez les français pour qu’ils achètent français؟
سيدي الرئيس أعطني مبررا اقتصاديا واحدا للاحتفاء بالفرنكفونية في تونس أو إفريقيا غير تاريخ المرتزق بوب دينار الذي كان يطيح بالحكومات الإفريقية وفقا لطلبات الرؤساء الفرنسيين والذي يتم اليوم بأيدي الجنرالات والعقداء من الجيوش التي يستمرون في تكوينها،
هل يمكن أن تقدم لنا تقرير مفصلا عن الفائدة من الفرنكفونية لتونس في ظل جيل عولمة الثقافة ولغات الرقمنة والاستثمار؟ وعن أسباب استمرار اعتبار بلادنا احتكارا ثقافيا واقتصاديا فرنسا؟