كي نعرف اسلوب التعاطي الاعلامي بتونس مع الجرائم الإرهابية في العالم، ننظر الى هذه الجريمة الإرهابية التي اقترفها متطرف إرهابي عنصري في كندا يوم أمس الاثنين، في مدينة لندن بمقاطعة اونتاريو الكندية حيث دهس بشاحنته عائلة كندية مسلمة، فقتل الاب والام والابن والبنت ومازل الحفيد بين الحياة والموت في المستشفى...
هذه الجريمة التي هزت المجتمع الكندي وسارعت مختلف الاحزاب السياسية بكندا والسلطات هناك الى ادانتها، والتحذير من مخاطر انتشار الفكر الارهابي والاسلاموفوبيا، بل وانكبت السلطات على دراسة اوجه تقصيرها في ضمان منع انتشار الفكر الإرهابي العنصري المنافي كليا للثقافة الكندية القائمة على التنوع والتحابب والتضامن،
فإن الاعلام التونسي في المقابل تجاهل هذه الجريمة الشنيعة، لان الجاني ليس إسلاميا، ولأن الضحايا مسلمون... بإستثناء الاعلام الكندي والسلطات الرسمية الكندية الصارمة جدا مع مثل هذه الجرائم العنصرية، فإن الاعلام العالمي تعاطى ببرود شديد مع جريمة اغتيال العائلة المسلمة بكندا... ولم ينظموا برامج حوارية خاصة للحديث عن الارهاب الديني الإسلامي كالعادة، ذلك ان الضحية هذه المرة مسلم، والمجرم غير مسلم...