-ان يعيد المتدخلون من اعلاميين نفس الجمل ونفس طريقة التفكير ونفس "الافكار" كل يوم وفي كل مناسبة وفي كل موضوع وذلك بسبب سطحيتها. ومن الغرابة ان يتفاعل ايجابا مع هذه "الافكار" السطحية العدد الهائل من المستهلكين.
- ان يعاد نشر مواقف حشاد او بورقيبة او غيرهما من الشخصيات الوطنية بتكرار مملّ وبنفس الطريقة وبنفس الصور وكأنها مُكتشفة حديثا بدون تقييمها او التساؤل حول وجاهتها بعد عشرات السنين. ومن الغرابة ان يتفاعل مع هذه المنشورات العدد الهائل من المستهلكين في زمن تعاظمت فيه التحديات وتحررت العقول وتمحورت اكثر حول الذات و"المواطنة".
- ان يعيد القائمون على الشأن العام، خاصة الاقتصادي منه، نفس التوصيف في واقع اقتصادي سريع التغيرات ونفس الاستغراب والاعلان على نفس الاجراءات وبنفس الحماس وكأنهم فاقدو الذاكرة وكذلك المتلقون من اعلاميين ومتابعين، الى حد استباق قول وزير المالية بان الوضع صعب وان كتلة الاجور مرتفعة، ومحافظ البنك المركزي بان الحكومة هي المسؤولة وان البنك المركزي تدخل بمليارات في تمويل الاقتصاد وانه لو لم تكن هذه الاجراءات لكانت الكارثة اكبر.
- ان يستند اناس في الفيسبوك الى اقوال لأنشتاين او بن خلدون او غيرهما بدون التثبت منها، واغلبها لم ترد لا على لسان انشتاين ولا غيره.
اكتفي هنا بدون ذكر تداعيات نشر السطحيات على واقع التونسي واختياراته فضلا عن السياسات العامة.