عديد الروايات وقع تداولها عن وضعية رئيس الحكومة هشام المشيشي، هل وقع ضربه؟ هل هو في إقامة جبرية غير معلنة؟ عل وقع احتجازه كامل يوم الأحد الماضي؟ وغير ذلك من الأخبار مجهولة المصدر.
وإلى حدّ اليوم لم نطلع على أي معلومة تفيد بأنّ، جهة ما، زارت الرجل الذي يقطن في ضاحية الزهراء جنوب العاصمة، يمكن الوصول إليها عبر القطار أو النقل الجماعي في زمن 20 دقيقة، على الأقل، انطلاقا من وسط العاصمة، ليتبيّن الرأي العام الحقيقة، سواء رابطة حقوق الإنسان أو الهيئة الوطنية لمكافحة التعذيب أو ممثلي المنظمات الوطنية التي كانت شريكة لحكومة المشيشي في عديد الحوارات والجلسات، أو منظمات دولية أو سفراء أو "شخصيات وطنية" أو محام... إنّه رئيس الحكومة يا قوم!
ولا نعرف هل الرجل مقيم في بيته حاليا؟ وما هي طبيعة الحراسة من حوله؟
هل هو التخاذل لطمس الحقيقة انتظارا لاندثار آثارها؟ من كبّلكم؟ ألم يطمئنكم السيد قيس سعيد على الحريات ومنها حرية التنقل؟ أم منشغلون بخارطة طريقكم؟
طبعا لا أحمّل المسؤولية في هذا الأمر لوسائل الإعلام المحلّية... لعلّ الحقيقة تأتي بها قناة "أجنبية". هنا نكتفي جالسين بالتدوينات والإشاعات والمكالمات الهاتفية.
أمس واليوم مجموعة من المحامين لم يكفّوا ليلَ نهارَ عن المتابعة الميدانية ومرافقة موقوفين في قضايا الرأي.. هم وحدهم اليوم في الخطّ الأمامي.