الوضع بواحات قبلي وتوزر خطير ولابدّ من تدخل صندوق الجوائح وتقديم تعويضات عن الخسائر لفلّاحة ولايتي قبلي وتوزر إذ يعاني الفلاح اليوم إضافة إلى مشاكله المزمنة من ندرة وشح وتملح المياه وغلاء الكهرباء والأسمدة والأدوية واليد العاملة للقيام بالتلقيح، والتدلية، والتغليف، وغيرها.
يصارع اليوم اعزلا وحيدا جائحة غبار الأتربة وهو ما سيؤدي بالضرورة إلى تراجع المحصول نتيجة العنكبوته. المصاريف التي يتكبدها الفلاح لشراء الأدوية والبلاستيك والناموسية مرتفعة وهو ما سيزيد الطين بلّة خاصة في ظل مماطلة البنوك ورفضها منح فلاح نفزاوة والجريد قروضا موسمية.
مؤكد من الضروري تحديد سعر مرجعي للتمور يراعي التكلفة، ولكن ماذا سنبيع إذا كانت تقديرات السلط الفنية تشير إلى نسبة خسائر نتيجة العنكبوتة بحوالي أربعون في المائة؟
على الدولة أن تتذكر أن دقلة نور توفر مئات مليارات الدينارات وهي المنتوج الثاني بعد الزيت من حيث مداخيل العملة الصعبة للاقتصاد الوطني لذلك ليس من المعيب، بل من واجب الدولة التدخل لوضع حد للأيام والمعيشة الصعبة وضنك العيش الذي سيعرفه الفلاح. على الدولة تقديم تسهيلات ومراجعة بعض قوانينها خدمة لفلاح الواحات.