في المبادرة الديمقراطية نستمع جيّدا لنداءات الشارع الديمقراطي المطالبة بالتصعيد و الحسم النضالي ضدّ الانقلاب. نستمع ايضا لقلق الشارع المناضل من وتيرة التحركات التي يرها بطيئة امام تغلغل الانقلاب في خياراته العشوائية. نستمع الى هذه الأصوات ونعي ونقدّر حقّها في القلق و المطالبة بتسريع الوتيرة و تجذيرها.
لم نتكلّم في هذا الموضوع مع المناضلين علنا و لم نوضّح الإسترتجيات عمدا من باب الحيطة و الفعاليّة وقد يكون في الأمر تقصير من جانب المبادرة.
سأقول شيئا واحدا عساه ينير السبيل و يرفع الغموض عند البعض و يغلق باب المزايدات عند البعض الآخر.
نحن نقاوم انقلابا استثمر بطريقة مزيّفة في ازمة حقيقية عميقة جعلت جزءا هامّا من الشعب يطلب تغييرا ما و يقبل به حتّى في صورته الرثّة التي خرج بها علينا ليلة 25 جويلية. كنّا على يقين انّ تخميرة الناس لن تدوم طويلا قبل ان ينكشف الشعب زيف السردية و سينفضّ من حوله الناس تدريجيا. راهنّا على ذلك و اسّسنا استراتيجياتنا على هذا الأساس.
- لا نتصادم مع الناس لانّ ذلك ما خطّط له المنقلب نفسه.
- نتصادم مع الانقلاب بالتصعيد المتدرّج و بالأساليب السلمية الديمقراطية بالتوازي مع تراجع شعبيته و انكشاف حقيقته الرثّة.
- نقارع الانقلاب و نكسب وعي الناس دون ان نصدمهم قبل انجلاء الحقيقة أمامهم.
-نواجه الإنقلاب باقلّ الخسائر لأنّه رثّ ولا يستحق ان يذهب ضحيّته احد.
و ما خطّطنا له في "المطاعم و الخمّارات" يسير كمّا خطّطنا لا يغرّنكم تماديه في انقلابه و تصريحاته المتشنّجة فهي تكشف لنا في كلّ مرّة انه يسير على الخطى التي ضبطناها له وبالوتيرة و الإيقاع الذي ضبطناه له. الضغط المدروس و التصعيد المحسوب و الوتيرة المتحكّم فيها تقوده الى هزيمته. وهو في الحقيقة موش مقصّر معانا.