في نفس الاسبوع يتحدث سعيد ويتبين أن أكثر ما يقوله غير صحيح وغير صادق فيما ينقل ولا أعتقد أن أحدا من المسؤولين في العالم مازال يأخذ على محمل الجد ما يقول مع الاسف -
نقل عن بودن -لأنها لا تتحدث وان تكلمت فتلك قصة أخرى – ما فهمته من لقائها بالسفير الامريكي فأنزلت السفارة الامريكية ما يشبه التكذيب وبينت محاور الاتفاق أو اللقاء كما تراه الولايات المتحدة.
يتحدث وزير خارجيتة الذي لم نكن نعرف عنه غير الصدق، ولكن أصبح يردد ما يرغب في سماعه سعيد وطبعا لم يتأكد بعد مرور 5 أشهر أن دولة واحدة عدى الثلاثي المعروف أقرت ما نشرته الخارجية عشرات المرات واخرها الموقف التركي الذي طبعا لم يتغير ولن يتغير في صورة تواصل غياب مؤسسات الدولة واختطافها.
تحدثت وزيرته للعدل عن لقائها مع سفير المانيا وأنزلت الوزارة خبرا سرعان ما تحول الى مهزلة بعد أن نشرت سفارة المانيا موقفها الرسمي .
استمعت الان لوزير داخليته وأقر بأني لم أفهم الكثير مما قال ولم أفهم سبب التلعثم والارتباك وكثرة حركات الجسد التي تظهر التوتر وعدم الاقتناع بما يقول.
جيد أن يتحدث هؤلاء حتى يستمع اليهم الشعب ويقارن بقطع النظر عما يقولون وان كان في مجمله بعيدا عن حقائق الامور وعن قيمة الصدق التي كثيرا ما يرددها سعيد.
لا يشبهنا في شئ
لا يشبهنا في شئ ولا نشبهه في شئ والفاصل بيننا هو القضاء والتاريخ. لا نعرفه ولا نعرف من معه ولكننا كنا نعرف البعض من اتباعه . خدمنا وطننا في السر والعلن وسنواصل بناءه بالرغم عنه ومن معه.
تاريخنا معروف لأهالينا في قرانا ومدننا وحاراتنا وبلداننا ولا تاريخ له ولا لمن معه والبعض من تاريخ أتباعه نراه في خراب سوريا وقتل شعبها.
لغته غريبة عنا فلا هي من لغة الناس في حياتهم اليومية ولا هي من لغتنا السلسة التي فيها قواعد وطراوة وشاعرية ولطف. زاده اللغوي العنيف يدل على حجم كرهه وازدرائه للمخالفين له ولارائه الغريبة على الفكر الانساني السوي.
ديننا يعلمنا السر في العبادات و البعد عن ظلم الاخرين ويعني ستر الناس والصدق والامانة والاخلاص والرفق في القول والاخذ بيد المحتاج والصلاة في جماعة لمن استطاع ونكران الذات واحترام الاخر .
لما التقيته أول مرة استغربت من تيهان نظراته وعدم تركيزه على شئ وفهمت يومها أن اسمه قد ضخم بشكل لا يتماشى والقدرات الحقيقية للرجل وزال التساؤل لما علمت لاحقا أنه متقاعد برتبة أستاذ مساعد …
قال لاحقا أن أطروحته سرقت واليوم نرى أنه يحاول علنا سرقة أحلام شعب ووطن بل أحلام الامة العربية كلها الساعية للحرية والكرامة.
قلنا المهم "الهناء والسعادة" وهو يروج للنظافة والنزاهة والصدق. الى اليوم لم نرى منه صدقا في شئ بل أصبحت قصصه ورواياته وما ينشره أبعد ما تكون عن الصدق وعن النزاهة وعن صفات العقلاء من الناس.
تقرير الشفافية الدولية الذي سينشر بعد أسابيع سيبين بلا شك حجم التلاعب والفساد وغياب الشفافية في ادارة الدولة .
سوق لنا شعار التطبيع خيانة وأول القرارات التي اتخذها منحه الجنسية لفلسطينيين هم من أدوات التخريب في بلادنا ومن المنفذين لأجندة و لخيار التطبيع العربي .
عفوا أهلنا في فلسطين والاحرار في العالم هو ليس منا ولا يشبهنا وقدرنا أن نقاوم لجلبه ومن معه للمحكمة لا للحكم.
بالنسبة للخارج
أصبحنا نشهد من جديد وبعد 10 سنوات من الثورة عودة المتابعة الامنية والتقارير التي تجرم نشاط الخصوم السياسيين للرئيس ويتحمل رئيس الجمهورية الحالي المسؤولية كاملة عن كل ما يحصل من تجاوزات بحكم ما منحه لنفسه من سلطات.
مرة اخرى هذا ليس دور البعثات التونسية في الخارج والثورة أعطت للكثير منكم فسحة وفرصة للتكفير عن "الانتهازية والجبن " والتعبير لأحدهم والذي يشغل حاليا منصب رفيع في وزارة الخارجية.
لتكن المسالة واضحة أنتم تأخذون رواتبكم وامتيازاتكم من الدولة التونسية ولستم خدما في تنسيقيات الرئيس ولا تدفع لكم الامتيازات لتبرير الدوس على الديمقراطية وحقوق التونسيين.
حذار من اللعب بالنار مجددا –
تعاملنا مع بعضكم بعقلية "الثورة تجب ما قبلها والوطن للجميع" ولكن بعضكم تعامل مع الواقع الجديد بعقلية "التقية المذهبية والسياسية المقيتة" وهو يتصور اليوم أنه يعيش عصر المهدي المنتظر.
الرسالة واضحة لرؤساء البعثات الديبلوماسية في الخارج ومن هم تحت مسؤوليتهم " قم بمهمتك وادي دورك ووظيفتك ولا تتجاوز حدودك و تتطاول على غيرك ولا تنتهك خصوصية أبناء وطنك خاصة اولائك الذين يعرفون جيدا الملفات والعلاقات، ولكنهم يخوضوا معاركهم من أجل الوطن".
ولا أزيد …. في الوقت الحالي .