كنا على زمن بن علي قد فقدنا الامل في عيش حر و سلمنا امرنا لله وقلنا الله غالب هاكا المكتوب ...سنموت تحت حكم الحجامة واخوتها وقتها كان الشعور بالندم يأكل اكبادنا فقد انجبنا اولادا وربيناهم يعيشون مثلنا تحت حكم الظلمة ندمنا و تألمنا واستسلمنا .
لكن فجأة ثارت العوام المجهولة في تحليلاتنا النخبوية فوجدنا انفسنا احرارا وكان اول واجباتنا الاخلاقية اكبار ارواح الشهداء و الاخلاص لهم بتثبيت مشروع الحرية السرمدي ...فذلك الدم له ثمن ونحن منحنا انفسنا واجب اكباره و الافتخار به وتربية اولادنا على قدسيته كان لنا عشر سنوات من الحرية لم نسع فيها الى خبز ولا الى مغنام ولا مراكز ولم نزايد على احد فنحن (انا وكثير مني) لم نكن ثوريين عباقرة ولم ندع تغيير العالم ..
عشر سنوات من ذب الذباب على مآدب الثورة لكننا فشلنا حتى رضينا بقيس سعيد المجهول النكرة الغبي التافه الحقير …مرحبا بفرقة الارشاد…
في رضانا كان هلاكنا وكانت خيانتنا للثوار وللشهداء .. لقد منحنا ثورتنا لدعي افاك فعبث بها ورذل دماء الشهداء ... ما العمل الان ؟
العودة لى زمن بن علي والحجامة ؟ لن نفعل لن افعل .... هذه ايام للشهادة فمرحبا بفرقة الارشاد ... خجلا من الشهداء لا طموحا الى مغانم ... لم نترب على الرخص والذلة …
لست قادرا على دم الاخرين لكني اضع دمي البسيط فداء لمن مات من اجل حرة اولادي ....وهي موتة ونسالوها ....