يجب أن تتفطن هذه الإذاعات والتلفزات الخاصة والعامة أنها أقرب من أي مؤسسة سبر آراء إلى تبين النبض الحقيقي للناس، وأن في مقدورها أن تجري سبر آراء أكثر مصداقية، بمختلف المستويات: يوميا سريعا أو معمقا مع معالجة إعلامية للجهات، أو الفئات، أو الأعمار، أو غيرها،
الوسائل الإعلامية الناجحة منها تملك نواة صلبة للمتابعين وطرقا متطورة لا تملكها المؤسستان الوحيدتان لسبر الآراء التين تصنعان عمليات سبر آراء بألف شخص فقط، أكثر من ثلاثة أرباعهم لا يعبرون عن آرائهم صراحة، وهي تعيش على على علاقة احتكاري تستثمر فيها مؤسستان إعلاميتان بشكل يتعارض تماما مع المنطق: جريدة المغرب مع سيغما كونساي والصباح مع إيمرود كونسيلتنغ: واحد يركح وواحد يشوط،
لمعلوماتكم: أفضل عمليات سبر الآراء تقوم بها مؤسسات أجنبية مختصة بطرق متطورة وصارمة في تونس بطلب من سفارات ومراكز أبحاث خارجية، وهي "حسب الطلب" وغير قابلة للنشر، وليس فيها السيد الرئيس في مقدمة أية انتخابات ولا الحزب الدستوري،
ولذلك يقول "خبراؤهم في شؤوننا" ما يجب أن يقال بناء على الخبرة والمعرفة، ويقول الكرانكة، ممن فشلوا في مهنهم الأصلية فأصبحوا خبراء في تلفزاتنا أن بلدنا هو أجمل بلد في العالم بحاكمه، أسوأ ما فيه هو المواطن،