اللعبة غالطة ..من الاساس …
القابلون بالعودة الى البرلمان بعد زغاريد الفرج بإغلاقه وتجميده ليسوا في وضع تفاوضي ولا يملكون اية شجاعة اخلاقية ...والخضوع لابتزازهم يدمر الآمال المعلقة على عودة البرلمان بما هي خطة في طريق استعادة الديمقراطية ولو بعد حين .
والافضل ان لا يعود البرلمان تحت هذا الابتزاز الرخيص والفاقد للمروءة السياسية ... يجب اعتبار دخولهم مزية يقدمها لهم الذين دافعوا عن البرامان منذ لحظة الانقلاب الاولى ...على الاقل هناك احتمال ان يستعيدوا رواتبهم ...(وقد سمعنا بعضهم يتيتم في التلافز ) .
حديث التوافقات الذليلة التي قبل بها النهضويون سابقا ليست قدرا ملزما لمن سار معهم ضد الانقلاب ...لقد بني تحالف شجاع بين النهضة وجمهورها وبين طيف واسع من الديمقراطيين . وصار التحالف شراكة يمكن ان يبني عليها مستقبل .متين وواثق من المستقبل ..لقد انتصر الفريقان ببعضهما وصارت لكل منهما حقوق على الشريك ومازالت الطريق مفتوحة
التوافقات السابقة كانت تلزم الحزب وحده وتحمل كلفتها وبررها لأنصاره وهو حر اما في الشراكة القائمة الان فلا يبنغي جر الحلفاء للحسابات الحزبية نعم اتحدث بلغة ينبغي رغم اني فرد مجهول في مظاهرة …
بعد الانقلاب وانكشاف المواقف والصفوف لم يعد احد يملك شرعية ديمقراطية الا الذين عارضوا الانقلاب وحموا جمرة الديمقراطية من الانطفاء تحت سيول الخنوع والطمع والذلة ...لذلك يجب تقييم المواقف باعتماد هذا الغربال الديمقراطي ...وهذا كاف ل(موقف شجاع) وكسوحية الراس هذا اوانها او لا تكون ابدا ...كل تنازل تحت الابتزاز سينسف والى الابد الاحتمال الديمقراطي المعلق على عودة البرلمان …
المبتزون يساوون صفرا في الشارع وصفرا في المروءة وصفرا في الرجولة السياسية ...والخضوع لهم تحت يافطة (المهم يرجع البرلمان ) ثم نرى ما يكون هو بوابة خراب …
هذا تحذير لأصدقائي في الصف الديمقراطي وتنبيه للمناور النهضاوي ..مهما كان حجم جمهورك فالشارع ليس ملكك والمستقبل السياسي اما ان تشارك فيه بشجاعة او ان تترك الناس لمصيرها لان الانقلاب يكون افضل من التسليم للبزقليف السياسي يملي شروطه ...هذا حق الشراكة ...ونحن لسنا بارشوك بلاستيك فألستنا حداد ...ونعرف اثر الكلمة …
ولقد تناهى اليكم منا ذِكرا …