أفقت هذا الصباح على خبر حزين .علمت من الفيسبوك بوفاة الصديق الصحفي اسماعيل دبارة .. عرفته سنوات قبل الثورة حين كنا نتردد انا وهو على جريدة الموقف كان وقتها يزاول دراسته الجامعية بمعهد الصحافة .
بعد الثورة كنا نلتقي احيانا بموعد واحيانا مصادفة ..التقيته آخر مرة في المظاهرة التي نظتمها مجموعة مواطنون ضد الانقلاب في باردو قرب مجلس نواب الشعب .. جلسنا في مقهى بعد المظاهرة وتحدثنا بأسف متبادل عن الوضع الذي وصلت اليه البلاد وعن خيانة كثير من المثقفين لمبادئ الحرية واصطفافهم مع الاعتباط والعبث .
كان خليطا من رجل المدينة ومن ذلك الجنوبي الذي ظل وفيا لقيم البداوة والصحراء . متواضعا نقيا .خجولا حالما ثوريا، ولكن دون شعارات ولا ادعاء للبطولة .
رحمك الله ايها الفتى الذي غادرنا في غفلة من الحياة وهو الذي لم يعمر بيننا غير حين من الدهر لم نحسب انه كل العمر الذي وهب له ....