يجب ان تكون العلاقات الجيدة والتعاون المثمر مع الجزائر وليبيا اولوية قصوى للحكومات التونسية، على اسس صحيحة من المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة. افاق التعاون في المجال الطاقي (والانتقال الطاقي) والرقمي واسعة جدا وحيوية.
حرصت على ذلك خلال اشرافي على وزارة الاتصالات، واستضفنا وزيرين من ليبيا في ICT4All 2012 وفي ملتقى طبرقة حول بناء الاستراتيجية الرقمية 2013، ونظمنا يومين في الطارف مع الوزير الجزائري للاتصالات في 2012، وكانت الجزائر ايضا ضيف ICT4All في 2013 بوفد تترأسه الوزيرة الجزائرية.
في بداية 2020 أعلمت سوناطراك الستاغ بانها ستقلص تزويد الغاز الى الحد الادنى اذا لم تسدد هذه الاخيرة الديون الضخمة والمتراكمة. اتصلت سريعا بالرئاسة للتدخل لدي الرئيس الجزائري ولإمهالنا وقتا اضافيا لتسديد الديون.
كما اتصلت بالسفير الجزائري الذي ابدى تفهما وقام بمجهود مشكور مع وزارة الطاقة في الجزائر. وفي اتصال هاتفي مع وزير الطاقة الجزائري وبعد ان أبدى تفهما قال لي سوناطراك تخدم خدمتها، ولكن لن نترك تونس بدون غاز. ووقعت بعدها الستاغ تجديد عقد الغاز لسبعة سنوات، كما عملت الستاغ في اشهر قليلة على تسديد جل ديونها نحو سوناطراك.
علينا بتنويع مصادرنا الطاقية وتوفير البنى الاساسية للغاز الطبيعي المسال، وتطوير الانتاج المحلي.
وعلينا ايضا وأساسا التسريع في برامج الكفاءة الطاقية والتخفيف تدريجيا من اعتمادنا على الغاز الطبيعي في انتاج الكهرباء، وذلك باعتماد الطاقة الشمسية والريحية هناك تقدم ملحوظ في الانتاج الذاتي يجب تعزيزه بالمشاريع الذاتية للستاغ ومشاريع التراخيص واللزمات التي أُسندت بداية من 2018 في الطاقة الشمسية حوالي 770MW والريحية.