سأحكي لكم قصة وقعت لي بعد 25 جويلية . شاركت في برنامج حواري في قناة " المغاربية " بعد انقلاب 25 جويلية. كان من بين الحاضرين في البرنامج وفي الاستديو في لندن شخص لا اعرفه ..طفق الرجل يسب دستور 2014 ويكيل له كل التهم ويعده سببا في خراب البلاد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ..لم يترك الرجل شتيمة او نقيصة الا وجهها اليه والصقها به .
تركت الرجل يتحدث على هواه.... حين اعطاني مقدم البرنامج الكلمة وطلب مني رأيي حول الاجراءات الاستثنائية وعلاقتها بالدستور ...قلت له قبل الاجابة على سؤالك هل تسمح لي ان اسأل ضيفكم الذي برع ايما براعة في نقد الدستور عن عدد ابواب الدستور وعن عدد فصوله.. وأعطيه هامش خطأ بعشرين في المائة.
طبعا بهت الرجل ولم يحر جوابا.
حينها تدخل ضيف ثالث في البرنامج وطالبه بالإجابة قائلا له وبصراحة " لن تستطيع الجواب لأنك مثل 99 بالمائة من التونسيين يسبون شيئا لا علم لهم به... "ولا قدرة لهم على فهمه احيانا هم فقط فريسة سهلة لإعلام جاهل فاسد لا يتجاوز مستواه في كثير من الاحيان برامج التسلية الغبية التي تشبه علب الليل الرخيصة.