قرأت اليوم جريدة المغرب الورقية مثل كل يوم ( لماذا لا اقلع على هذه العادة ؟) مقالا للأستاذ محمد محجوب بعنوان " من المغالط بخطابه الى المغالط بذاته " اعجبني العنوان فقلت هذا مقال يستحق القراءة رغم معرفتي بالشخص وتوجهاته ..
صبرت على التهويهات الفلسفية للمقال الذي يتحدث كثيرا ولا يقول شيئا حول الخطاب السياسي. قلت سوف يتحدث المفكر عن سلطة الانقلاب الذي نعيشه اليوم. لم اجد غير خطاب تهميوي يستند الى افلاطون والى غيره.
ولكن رغم كثرة الاحالات على كبار الفلاسفة فهو هو مقال بلا شجاعة لا يملك اي قدرة على تسمية الاشياء بمسمايتها ..
الخطاب السياسي لسلطة الانقلاب اليوم لا علاقة له لا بالفلسفة ولا بالعلم ولا بالمحاججة المنطقية ولا بالسفسطائيين قديمهم ومحدثهم، بل بأجهزة الدولة الصلبة من جيش وبوليس مع القضاء الخانع التابع .
سلطتنا اليوم خارج نطاق الفكر والفلسفة والقانون انها حالة قديمة جديدة من الاستبداد السياسي الاخرق . لكن الاستاذ محمد محجوب يختار ان يعوم في مسبحه الخاص الذي يعوم فيه وحده ولا يغرق…
ما اتعس الفلسفة حين تريد ان تقول، ولكنها لا تقول شيئا غير بعض المحفوظات المنقولة من الذاكرة او من الكتب القديمة.