اذكر في ما اذكر انه في بداية جانفي 2011 ،حين كان الشعب ينتفض ضد القمع والفساد ، تداولنا عبارة "تونسي (ة) وافتخر "،”Tunisien (ne) et fier de l’être افتخر بشعبي الذي اعطى درسا في النضال والصمود للشعوب الاخرى ،
اليوم:
- اخجل من سلطة قررت التفتيش في جسد مواطنة، كي تشفي غليل انتقامها البدائي،
- اخجل من مجتمع مدني، كنت اعتز بالانتماء اليه ، وهو اليوم باهت و منقسم و فاقد لبوصلته لأنه ارتكب حماقة تجزئة الحقوق وتصنيف المواطنين ،
- اخجل من معارضة ضعيفة ومنقسمة على ذاتها، لأنها قضت سنوات وجودها القانوني في التهريج والحروب الخاسرة،
- اخجل من نخب تائهة، استكانت وتقوقعت لأنها لا تملك شجاعة مواجهة الواقع ومراجعة مواقفها،
- اخجل من شعب انهكته سنوات العبث السياسي فقرر الاستقالة وترك امره للقدر،،،
- اخجل من نفسي لأنني امام كل هذا ، لا استطيع ان افعل الكثير ،،،وربما سيموت المرء منّا كمدا وعجزا ...
ملاحظة: هذا التشاؤم يلزمني وحدي…من اراد ان يكون اكثر تفاؤلا ، اتمنى له حظا سعيدا …