السيستام "يعمل الأحية" يا استاذة ...مفهوم ...هذا مش نهضة ومرزوقي تمارس عليهم ساجاعتك… اعظم اعتراف تاريخي بأهمية ما حققته تونس من سقف عال للحريات ما قالته الاستاذة الفة يوسف في زلة خواطر عابرة حين اعلنت انها تريد ان تقترح حلا لكنها تخاف ان تذهب تبحث.( يعملولها الددي ...يحاكمونها يعني ) .
كل الذين انطلقت السنتهم بسب الديمقراطية والثورة والحرية في العشر الماضية بعد ان كانوا مجرد مثقفي سلطان على امتداد الحقبة النوفمبرية بلعوها فجأة بعد 25 …هم يعرفون ان الحدث الانقلابي كان من صنع السيستام الذي يعرفونه جيدا ويعرفون يده الموجعة حين كانوا كلاب حراسته …
حين كانوا يطلقون السنتهم في مواجهة النهضة والترويكا والمرزوقي كانوا يعرفون انهم لا يواجهون طرفا يحكم ولا سلطة تفعل …كانوا يدركون انها قوى ضعيفة لها الاصوات الاكبر في الصندوق وفي الساحة الشعبية، ولكنهم بلا حول ولا قوة داخل الاجهزة ومراكز النفوذ الاعلامي والاقتصادي والنخبوي لذلك كانوا مضطرين الى الاحتماء قدر الامكان بالديمقراطية والحقوق ولذلك مارس عليهم الشجعان الجدد من نوع الفة يوسف كل مظاهر الشجاعة الوقحة التي يعوضون بها سنوات الذل والصمت في خدمة النوفمبرية …
انظروا الى كل الشجعان الي كانوا "مقطعين يدين الحزازة" في عشرية الحرية ستجدون ان اغلبهم كانوا ممن لا يفتحون افواههم الا عند طبيب الاسنان …ولكن بمجرد ان يمسك طرف من اطراف السيستام بالحكم يبلعون …السنتهم …ليس بالضرورة لأن هذا الطرف سيعيدهم الى دور الحراسة، بل لأنهم يعرفون ان سيستامهم " يعمللهم الأحية " و ما يكبر حد في عينو ولو كان كلب حراسته السابق …