اذا كان عدد كبير اللي يتحدثوا في القانون والدستور وهوما ما عملوش نصف ساعة تكوين في القانون ، اذا كان عدد كبير ماخو معلوماتو وتكوينه في السياسة من عند بعض وسائل الاعلام اللي هي موش متخصصة وماهياش عادلة وضعيفة في المهنية وعمرها ما كانت منخرطة في قضية عادلة.
اذا كان عدد كبير ملّي تكوينهم في الاقتصاد جاي من فيسبوك، حتى البعض اللي مشات فيهم صفة "خبير اقتصادي". اذا كان عدد كبير اللي المواقف متاعهم مع فلتان واللاّ ضد علاّن جاية من الكرونيكارات اللي برشة فيهم بايعين الماتش.
اذا كان اللي يتحدثوا في الشأن العام وتلقى عندهم آلاف الفلّورز وهوما مستواهم ضعيف وقدراتهم في التجريد هزيلة… اذا كان كل واحد يظهرلو بش يعمل قناة يوتيوب ويتحدّث في اللي يحب عليه -وهذا حقّو- لكن بالوقت تلقى عندو الاف المتابعين.
اذا كان هاذوما الكل عندهم ملايين مالمتابعين اللي رابحين ثقتهم ويسمعوا كلامهم وتوجيهاتهم -اللي ما تجيبش المعدّل بالطبيعة-، واللي الملايين هاذوما يولّيوا يخدموا في الاجندات هاذي بالوكاله، لانّهم يعاودوا ينشروا الاشاعات والاخبار غير الثابتة للي تسكن في "المُخيّخ" وتتخلّط مع الخيال الضيّق وتتعطّل بالكم المحدود متاع المرادفات والرصيد اللغوي المنخفض، للي يولّي في اللاوعي مصفوفة فيها خط واحد وزوز اعمدة: فيهم "صفر" واللا "واحد": يعني هذا معانا واللاّ موش معانا، مهما سمعه من براهين او رقي في التحليل.
وهذا خطير لانّو يستفيدوا منّو اصحاب الاجندات السياسية. وقتلّي الواحد ياخو موقف صارم مثلا مما يجري في سوريا، من غير ما اطّلع على مجريات الاحداث واهم الفاعلين واللعبة الجيوستراتيجية في المنطقة، واللاّ ياخو موقف من الماركسية وهو ما قرى حتى سطر على ماركس، واللاّ من الوهابية وهو ما يفرّقش بين الحانفي والمالكي وما قرى حتى حرف على الموضوع ولا على السلفية اش معناها وشنية حكاية الشيعة وعلاش طلعت لحكايات هاذي في العشرين عام الاخيرة، وشكون طلّعها وشنية مصلحتو..،
اذا كان هذا هو واقعنا وما يلزمناش نهربو منّو، ما فمّة حتى سبب بش الواحد يتقلّق واللا يتأزّم واللاّ يتفاجئ اللي كيفاش لومور ماشية من سيء الى أسوء والناس باهتين كيفاش كانوا في حالة واصبحوا في حالة…