هل مازال ثمّـة مبرّر واحد لمساندة الرئيس قيس سعيد؟ هذا السؤال موجه خصيصا إلى جماعة مبادرة "لينتصر الشعب…" المساندة للرئيس قيس سعيد انطلاقا من 12 سؤالا على سبيل الذكر لا الحصر:
1 _ألا يكفي أن الدستور أوجب على سيادة الرئيس ما يشبه إعادة قطار إلى السكة فأعطى لنفسه الحق في أن يفعل بالقطار ما يشاء بل وغيّـر السكة؟
2 _ألا يكفي أنه أوّل فصول الدستور بأشياء ونقيضها وفي ظرف 48 ساعة أحيانا؟
3 _ألا يكفي أنه حلّ البرلمان دون أن يدعو إلى انتخابات سابقة لأوانها في ظرف 90 يوما طبق ما ينص عليه الدستور؟
4 _ألا يكفي أنه دعا إلى انتخابات تشريعية سابقة لأوانها دون أن يدعو إلى انتخابات رئاسية أيضا كما يفرض المنطق إن ليس القانون؟
5 _ألا يكفي أنه استغلّ الفترة الاستثنائية ليصفّي حساباته مع خصومه ويفرض برنامجا لم يعلنه عند ترشحه للرئاسة؟
6 _ألا يكفي أنه استبعد أحزابا مما أسماه "حوارا"، منها حزبان يمثلان نحو 40 في المائة من الناخبين حسب نفس مصدر سبر الآراء الذي يعطي لسيادته الأغلبية الساحقة من الأصوات؟
7 _ألا يكفي أنه كتب دستورا بمفرده أدخل عليه أكثر من 40 تحويرا بعد نحو أسبوع، في سابقة لعلها الأولى في التاريخ وفي الجغرافيا؟
8 _ألا يكفي أنه غيّـر طريقة الانتخابات التشريعية دون استشارة أحد فاتحا الأبواب على مصاريعها للمال الفاسد وشراء الذمم وإحياء النزعات القبلية ليعود بعد أيام معدودات للدعوة إلى مراجعته؟
9 _ألا يكفي أنه جعل الأغلبية الساحقة ممن ساندوه يوم 25 جويلية ينفضّون من حوله؟
أ10 _ألا يكفي أنه مازال يتجاهل كون إدارة دواليب الدولة شأنا عاما لا حق لأحد الاستفراد به؟
11 _ألا يكفي أنه ما يزال يصمّ أذنيه ونحن نصرخ أنه ذاهب بنا إلى الهاوية مُصرّا على ألاّ يسمع إلا صدى صوته؟
12 _ألا يكفي أنه أعطى خير الأمثلة:
• _ على أن الطريق إلى الجحيم يمكن أن يكون فعلا مفروشا بالنوايا الطيبة…
• _ وعلى أن المرء قد يفعل به عناده ما لا يفعله العدو بعدوه…
• _ وعلى أن المرء من حيث يريد الخير لبلاده يمكن أن يفعل بها الأفاعيل…
• _ وعلى أن الأيادي القذرة يمكن أن تكون أقلّ خطرا من الأيادي المرتعشة ؟
فهل مازال ثمّـة مبرر واحد، أيها السادة الكرام، لمواصلة مساندة رئيس سائر بنا وبنفسه إلى الهاوية؟؟؟