اغلب ممثلي التيارات السياسية التونسية على الفضاء الافتراضي سعداء بفوزه ..والجميع يقرأ داسيلفا بهواجسه التونسية والرجل يحمل فعلا في سيرته كل مبررات قراءته بالطموحات المتقابلة ..
المضاددون للانقلاب رأوا فيه فائزا على شعبوية رثة تذكرهم بانقلاب 25 جويلية وفي مقابلهم تماما انصار قيس سعيد كتب بعضهم فرحا بفوز لولا لأنه تجسيد ليسارية شعبية او تحررية قومية في مواجهة النيوليبيرالية الامريكانية والغربية التي يرونها الان خصما لقيسهم زعيم الشعب الذي " يريد" .
الاسلاميون من انصار الثورات العربية فرحون بفوز "لولا" لأنه ساند " الربيع " وصافح اعتى ممثلي " الاسلام السياسي " محمد مرسي …
وأعداء" الربيع العبري " يفرحون بفوز "لولا" لأنه سيذهب بالبرازيل الى حلف الروس والصين وسيعادي الامريكان الذين وقفوا ضد فوزه …
نقطة مشتركة في "لولا" جمعت المتناقضين : موقفه من الكيان وانحيازه لفلسطين ....
في المحصلة العامة : "لولا" هو برازيلي بالاساس صوت له الفقراء والطبقات الوسطى المسحوقة وفاز بنصف الاصوات في بلد مقسوم طبقيا وسياسيا استطاعت فيه شعبوية اليمين المتوحش ايضا حصد النصف الاخر من الاصوات …
لو فكرنا تونسيا سيصبح همنا هو التساؤل : ماهي مقومات "لولا" التونسي اذا اردنا فعلا ان نفرح ونغادر مربع هذه العبثية في بلد ليس فيه مشاريع سياسة ..؟؟؟؟ دون ذلك سيبقى العرس في برازيليا والزغاريد في تونس …