"لو جاءت الدنيا دنيا"، واحد مثل عبد الباري عطوان، يأتي إلى تونس دون أن ينتبه لوجوده أحد، يحضر اجتماع جمعية تربية البوجغلان ويجلس في آخر مكان ثم يشرب قهوة فيلتر في مقهى شعبي ويحاول أن ينضم إلى ثلاثة شيوخ يتحدثون عن زمن النفة وحروب الاستقلال الخاسرة، يقول له أحدهم على طريقة الجريدية: "آش قلت آ الغزال؟" ثم يتعارك مع القهواجي حول ثمن القهوة،
أما أن يصبح عبد الباري عطوان شخصية وطنية في تونس تخصص له البرامج الإعلامية المباشرة وتطرح عليه أسئلة خاطئة من حيث المبدأ ويبدأ يزيد وينقص ويفتي في شأننا الخاص، فهذا، ليس فقط عملا غير بريء بل خصوصا عملا أحمق ومحاولة استحماق للرأي العام،
اللعنة، أعطوهولي في برنامج مباشر فسوف أمزقه لكم إربا، فقط، بطرح الأسئلة الحقيقية، الصحافة عمل صناعي وليس دروشة،