إلى كاتبة الدولة للعدل "المدعوّة" ليلى جفال، فإن كان عظيم الشأن "الأستاذ" العياشي الهمامي هو "المدعوّ" في نص وشايتك السخيفة لـ"المكلّف" بالوكالة العامة متعمّدة إسقاط تقديم لفظ الأستاذ، فحالك مثير للتقزّز والغثيان، فوالله إن ما قال أحدهم إن الحماقة أعيت من يداويها، فأنت لم تبلغي للسلم درجة حتى لتعيي صاحب كل نفس شريف، لأن بعض السخافة لا تستدعي إلا الاحتقار، ولكن في بعض الجواب أحيانًا لزوم.
وأما بعد،
الأستاذ العياشي الهمامي الذي تلبّس المحاماة رسالة مقاومة وواجه ببسالة بن علي وكلابه في نفس البناية التي تستقرّين فيها اليوم، ليس بحاجة لشهادة شرف في مواجهة من خانت رسالة القضاء والعدل وتلبّست الظلم والجور وإن ما كان قول الحق فيك موجبًا للتتبع، فاعدّي من الآن أوراق طباعة لإحالاتك قبل أن يرميها حكم التاريخ قبل صحيح القانون في سلة المهملات بشارع باب بنات.. لأن اسمك مرسّم من الآن في خانة وزراء "اللاعدل".
إحالتك للتحقيق بالمرسوم 54 ضد رئيس هيئة الدفاع عن الحريات والديمقراطية ورئيس هيئة الدفاع عن القضاء والقضاة المعفيين ليس إلا مجرّد فصل سخيف جديد لا أكثر، سنتذكره لاحقًا ضمن استرجاع فصول كوميديا "عرْفك" التي لن يطول عرضها، تيّقني ذلك.
تعتقدين أن بإحالاتك التي تبتدأ بصفة "وزيرة العدل" وأنت مجرّد كاتبة تنفيذ برتبة سكرتيرة لدى فخامة "الصعود الشاهق غير المسبوق في التاريخ"، وتنتهي بإمضاء مدير ديوانك، ستسكتين الأصوات وتكمّمين الأفواه. هل تعتقدين ذلك بحق؟ لعمري إنها مسخرة في زمن المسخ.
وفي الختام،
فإما إعلاء للحق وإما خسف للباطل، لا ثالث لنا في معارك لا تراجع فيها ولا خذلان. مع كامل الاحتقار والازدراء أيتها "المدعوّة".