كنت حاضرا اليوم مع الرفيق والصديق والقائد العياشي الهمامي...جمّع العياشي اليوم كل الطيف السياسي في ما يشبه التوافق على مهزلة إحالته على التحقيق .
لم ار من قبل المحامين والقضاة والصحافيين ومناضلي المجتمع المدني في مكان واحد واي مكان !..مكان رهيب كانت كل الانظمة على تعاقبها تمارس فيه كل انواع الاستبداد والقهر والعسف بواسطة قضاة يطبقون الاوامر . اليوم كان هذا المكان الذي حررته الثورة رغم كل ما فعله الانقلاب ملكا للمناضلين.. ملكا لنا جميعا .
كان العياشي رائعا في كلماته الشجاعة . وكان أنس الحمادي رئيس جمعية القضاة أسدا بأتم معنى الكلمة . كان مناضلا بلا حساب ولا خوف وراءه جمعية القضاة بتاريخها وأمجادها ورموزها في الوقوف ضد امتهان القضاء . تحدث الحمادي عن الاعفاءات وعن الظلم وعن الامتناع عن تنفيذ الاحكام القضائية ..كان ضد الدولة الغادرة وعدوان وزارة العدل بلا حساب ولا بحث عن انصاف كلمات أو أنصاف مواقف .
راى البعض في اجتماع اليوم بروفا مهمة لاجتماع 14 جانفي القادم حيث لا خلاف بين العائلات السياسية التي سوف يجمعها شارع واحد هو شارع الثورة وغرض واحد هو انقاذ البلاد مما تردت فيه ..
لست حالما اكثر مما يجب ..وأكثر مما تحتمله اللحظة الراهنة ولا متشائما اكثر مما يتسع له الحلم الذي تمتلئ به جوانحي . ولكن عندي أمل لن يتزعزع بان القادم افضل وان الخلاص قادم وان القوس البائس سوف يغلق قريبا وان تونس تعودت على الحرية وانها لن تسلّم في هذا القدر الذي حازته من الكرامة الانسانية ولو قليلا … القادم افضل.