انا لا أضم فمي…

السيد الرئيس يريد محطة تحلية مياه البحر في الساحل بالطاقة الشمسية ومنها شبكة الى قفصة لغسل الفسفاط ومنها الى واحات الجنوب، سيدي الرئيس، ياخي ساهلة؟ هل سألت خبيرا؟

بقطع النظر عن مصدر الطاقة وعن كون الطاقة الشمسية لا تتوفر بفعالية تجارية الا لعدد محدود من الساعات نهارا، ثمة طريقتان لتحلية مياه البحر: الاولى، l'osmose inverse، تقنية مكلفة بإنتاج قليل، 3 كيلواط ساعة للمتر المكعب من الماء، بكلفة 650 مليما،

الثانية بتبخير الماء بالحرارة، اقل كلفة وأكثر انتاجا، 15 كيلواط ساعة للمتر المكعب، بمعدل كلفة 3500 مليم، واقعيا، محطة تحلية المياه لجزء من مدينة صفاقس ستتكلف اكثر من 600 مليون دينار وتحتاج مساحة حي سكني لنشر الألواح الشمسية، فما بالك بمحطة قوية لغسل فسفاط قفصة وري الواحات، هل عندنا مليار دينار لنبدأ سيدي الرئيس، لأن مجرد بناء القنوات يحتاج خمس سنوات،

نرجع الى الاهم: الطاقة الشمسية وحدها لا تكفي لتوفير الماء الصالح للشرب بل يجب ان تكون معها محطة توليد كهرباء تقليدية، وهو ما يرفع كلفة المشروع، لنقل الى 3 مليارات دينار مثلا، نصف عام من الدراسات، عام لتهيئة الاماكن ورسم طرقات القنوات، ثم مدة أشغال لا تقل عن خمس سنوات لمقاول صيني يشتغل ليلا نهارا، هيا نبدأ اذا،