لعلكم حفظكم الله لاحظتو أنه فما تقريبا أربعة كعبات من الأساتذة الجامعيين التوانسة إلّي عبّرو عن موقف مبدئي ومحترم ضد الصنصرة والرقابة إلي صارت في معرض الكتاب، بينما البقيّة وهم الأغلبية حشاو رؤوسهم في الرمل كيف النعامة وكأنه الأمر لا يعنيهم، هذا طبعا إذا ما انضمّوش لجوقة المدافعين عن الصنصرة والمبررين لها بتعلاّت مضحكة، في حين يفترض أنهم هوما أوّل طرف في البلاد معني بحريّة النشر إلي هي في صميم إختصاصهم بل هي أداة أساسية من أدوات عملهم بالضبط كيما التاكسي هي أداة عمل التاكسيست..
عاد على سبيل المثال فما واحد منهم لن أذكر إسمه لكي لا أحرجه أكثر مما هو فيه من حرج (طبعا فما طحّالب باش يكذبوني بعد نشر التدوينة وباش يلزوني نهبط صور لتدويناته الزوز!!)، قلت عاد فما واحد من هالجامعيّين كان من المتحمّسين للتدوين على حسابه الفايسبوكي الخاص لتبرئة السلطة والذود عن إدارة المعرض من شبهة الصنصرة عندما تم سحب كتاب "فرنكنشتاين تونس"، وقدم في ذلك ما قدّمه من مبررات ومن تعويم للسمكة، كما لم يتكلم كلمة واحدة لمّا تم سحب كتاب نزار بهلول، فإذا بيه بعد يوم واحد من دفاعه الشرس والمتحمّس هو بيدو يتصنصر كتابو إلي يحكي على "التشيّع في تونس" ويسحب من جناح ناشره في نفس المعرض وبنفس الطريقة الغبيّة…
المضحك في هذا والذي جعله أجمل خبر أسمعه اليوم هو أن مصادري الخاصة والعليمة قالتلي أنه المعني بالأمر حاول باش يخفي خبر تعرضه للصنصرة وتحدّث مع الناشر متاعو باش يبلع السكينة بدمها وما يخبّر حد ولم يقم بنشر الخبر على صفحته إلا بعد ما ضغط عليه أولاد حلال كانوا أحرص منه على حريّته، وقالولو أنهم سيسرّبون المعلومة إذا هو ما خرجهاش هههه …
الجيد في الخبر هو أنه تم التراجع عن سحب الكتاب وإعادته للجناح متاعو في المعرض، لكن طبعا في نطاق الشفافية إلي ننعمو بيها في هالبلاد ما فما حتى مصدر رسمي فهّمنا لا شكون إلّي يسحب في الكتب ولا شكون عطاه التعليمات ولا شكون يرجّع فيها!!
عاد يقول القايل نحنا كيف عنا جامعيّين من النوع هذا موش أحسن لو كان كل هاته المصاريف العمومية إلي ماشية في شهاريهم نقتصدوها ونخليو الطلبة يقراو عن بعد في جامعات أجنبية محترمة وكفا الدولة شر النفقات الزايدة إلي مالهاش ستين لازمة؟؟؟