الأولاد الطلبة اللي عملو الغناية الشهيرة، وقع إيقافهم بلا قانون… ثم خرجو من الحبس بلا قانون زادة، برسالة تتضمّن تعليمات من قيس سعيّد لإطلاق سراحهم…
البارح، قال قيس سعيّد : "لا أتدخّل في القضاء"، لكنه يتدخل في القضاء… وشهواته أوامر، لا قانون ولا هم يحزنون، نحن في نظام سياسي اسمه نظام الشهوة والإرادة المطلقة للحاكم بأمره…
ثمّ ما هذا التأكيد على أنهم طلبة ؟ ! يعني : لو كانو تلاميذ منقطعين عن الدراسة أو بطّالة، لكان ممكنا الإبقاء عليهم في الحبس ؟
منذ انقلاب 25 جويلية 2021، لا عاد قانون لا حتى شيء… كل شيء مرتبط بالإرادة العشوائية للسلطان الحاكم بأمره…
مَن المسؤول ؟
قيس سعيّد وأعوانه ونظامه وأتباعه… وكذلك كل اللاتي والذين أيّدوا إجراءات 25 جويلية بمَن فيهم أولئك الذين تراجعوا بعد ذلك عن مناصرة قيس سعيّد… بمَن في ذلك أولئك الذين ما يزالون يميّزون بين "لحظة 25 جويلية" والمسار الذي عقبها، ويعتبرون أنّ قيس سعيّد انحرف بالمسار… فلحظة 25 جويلية تحمل في ذاتها بذور الانحراف السلطوي…
وقد كنتُ نبهتكم لكل ذلك في حينه، مساء 25 جويلية 2021 في ثلاثة تدوينات متتالية نشرتُ أولاها لما قيس سعيّد كان بصدد قراءة البيان الذي أعلن فيه عن تطبيق الفصل 80 من الدستور…