بتاريخ 17 ديسمبر 2021 ومباشرة اثر ظهور اعلامي لي تمسكت فيه بأهمية استقلالية القضاء تعمدت صفحات تواصل اجتماعي تعرف نفسها بكونها مقربة من الرئيس قيس سعيد ومساندة له نشر نص فيه تشهير يمس بعرضي بشكل فج ...بعد ذلك توالت حملات التشهير لتتجاوزني وتشمل كل القضاة الذين عارضوا اجراءات تحجير السفر الاعتباطية و غيرها من الممارسات الماسة بالحق في المحاكمة العادلة …
منذ ذلك الحين تقدمت انا وزملائي ومن بعدنا عشرات وربما مئات من الناشطين بشكايات جزائية بهذه المواقع والصفحات ومن يقف وراءها .. كانت الابحاث في شكاياتنا كما في غيرها تسير ببطء شديد قبل أن تنتهي لنتيجة سلبية ..( المصالح الفنية لم تجد الصفحة او الصفحة غير موجودة او الشخص غير معروف ..او تعذر وكفى ........)
وفي اطار الافلات من العقاب ذاك تطور الامر و ظهرت في ساحة التشهير المحامية وفاء الشاذلي التي استعملت صفحات التواصل الاجتماعي وموجات اذاعة امل لتحول التشهير وهتك الاعراض والتهديد الى خطاب سائد ينسب نفسه للسلطة ويستعمل في جلب الحرفاء لمكتبها ( حالة صفاقس وسوسة خير دليل ).
مع وفاء الشاذلي و مع الصفحات التي تبيع ذات بضاعتها لم نجد ابدا العدالة .........عشرات الشكايات التي تم التقدم بها والتي لازالت تنام في الادرج وبعض الشكايات الاخرى التي تتقدم ببطء .وكأنها تشجع الارهاب على التمادي .. هي خير دليل على هذا الواقع المرير ......
من يتابع اليوم انتفاضة صفحات العار ووحدتها في هتك اعراض الناس وفي دفاعها عن ارهاب وفاء الشاذلي يفهم بيسر انها أي تلك الصفحات في تعددها وتنوع اسمائها جميعها واحد فهي اذرع متعددة لأخطبوط لا نراه وهو خطير يريد ان يئد الحرية في بلدنا ..............
نطلب العدل وحماية تونس من هذا الطاعون القاتل ويبدو ان آخر امل في بقي لنا ساحته الفرع الجهوي للهيئة الوطنية للمحامين بتونس .. كل املنا في نزاهة اعضاء الفرع الجهوي للمحامين وفي غيرتهم على اخلاقيات مهنتهم.
حلمنا اليوم تحمل امانته المحاماة الحرة التي ستنقذ حتما بلادنا . المحامون كما كل ابناء وطنهم لهم في تونس حياة وليس لهم في غيرها ملاذ ولذا لن يتخلفوا عن نداء الواجب .......معهم وبعدهم يبقى بعض امل في عدالة اخرى سنبقى ننتظرها و ان تأخرت كثيرا.....