وقفة احتجاجية أمام مقرّ وزارة العدل إحياء للذكرى الأولى لمجزرة القضاة المعفيين الذين دفع جلّهم ضريبة تمسّكهم باستقلاليتهم والتصدّي لتعليمات السلطة والأجهزة الأمنية.. ليلى جفال هي عرّابة المظلمة إعدادا ولاحقا امتناعا عن تنفيذ قرارات رئيس المحكمة الإدارية وثم دفعا لإثارة تتبعات جزائية في قضايا جلّها مثيرة للسخرية ومهينة للعمل القضائي.
تخيّلوا أن رئيس المجلس الأعلى للقضاء ورئيسة مجلس القضاء العدلي وآخرين تمت إحالتهم على قطب الإرهاب في قضية مؤسسة على وشاية من قاضي معزول ومختلّ المدارك العقلية؟ تخيّلوا أن قضاة محالين على التحقيق بوشايات أمنية أنهم كانوا لا يمنحون أذون بالتفتيش كما تريد وتشتهي الوحدات؟ قرارات وقتية في توقيف تنفيذ الإعفاءات في الأثناء لم تجد طريقها للتنفيذ من وزيرة أمعنت في ممارسة الظلم والجور.
الإعفاءات لم تكن غايتها إلا تعبيد الطريق للمحاكمات السياسية وبث مناخ من الرعب والترهيب في وسط قضائي بات يعمل تحت سيف الإعفاء ورقابة سلطة تحدد وتفرض القرارات القضائية بحسب ما تشاء.
غدا وقفة ستضم قضاة معفيين وآخرين مباشرين ومحامين من هيئة الدفاع عن استقلال القضاء وخارجها إضافة لمكونات المجتمع الحقوقي.. جميعهم بصوت واحد تنديدًا بالمظلمة وبعرّابتها ودفاعا عن استقلال القضاء.
المعركة مستمرّة.. مهما طال أمد الظلم.. سينتصر الحق ولو بعد حين!