في التبرير الحكموي للطحين المكشتي بالسيلوفان
أكثر ما يضايقني ان أقرأ لبعض من يكتبون بمنطق الحكماء الفاهمين لكل شيء ويوجهون النصائح للعامة وحتى لنظرائهم كتابا او سياسيين او اعلاميين ويقدمون لهم دروسا في كيفيات الوعي بما وراء الظاهر على اساس انهم " اولاد كذا" وفاهمين اكثر من غيرهم …
يخالفون ما شاع بين الناس ويتقدمون بلغة خبير اعلامي : هاهو كيفاش يتم التأكد من الخبر ...او بلغة سياسي مهف : هاهو الصحيح عكس ما ظنت عقولكم المتسرعة ...او بلغة الكاتب المفكر : هاهي الفكرة الصحيحة انا قريتها قبلكم وانتم تقروها العام الجاي …
من المؤكد اننا في وضع تزييف الوعي العام ...نعم كل من اوتي قدرا من المعرفة والعلم في مجاله عليه ان يساعد في تنوير العقول وكشف المغالطات وتعليم الناس استعمال العقل النقدي....اما يا عمي تولي كتاباتك وتدويناتك الكل عاطية على اسلوب زرادشت المطل من أعلى الجبل على الرعاع الجهلة وانت تصلح في الاغلاط متاعهم ومغروم اساسا باصلاح اغلاط " المناهضين للاستبداد " والي ضد الانقلاب ...فهذه طريقة ذكية في وضع النفس على الذمة : مانيش ضد الحاكم خاطرني فاهم وانتم ضايعين فيها ...اوكي اسلوب معقول اما زادة فايقين بيه احنا …
هاك العام ثمة معارض راديكالي سابق اختار الانتماء الى حزب معارض موالي للنوفمبرية ...عاد يسالوه رفاقي : تي كيفاش توة ...هذي النهاية في حزب موالاة ؟ فيجيب : ثمة برشة حاجات ماتعرفوهاش ...يقولون : ايه قوللنا عليها باش نوليو نعرفوها ...يجيب : حتى نقوللكم عليها ما تفهموهاش ...وحديثنا قياس …