عطفا على ما قاله "الصادق بلعيد" في حواره اليوم على "موزاييك " مع شبه الاعلامي "البلومي" ؛ استطيع ان اقول ان عدد كبير من النخب الذين ساندوا الانقلاب وعرفتهم عن قرب لم يكن يحكم موقفهم السياسي شيء سوى عدائهم المطلق "للاسلام المحمدي"؛ والامر لا يتعلق هنا لا "بنهضة" ولا "برلمان" ولا "كوفيد" ولا "يحزنون".
ولا يغرنك استعمالهم بعض العبارات الدينية في خطابهم اليومي او مشاركتهم في الاحتفال ببعض الطقوس الاسلامية، او حتى اظهارهم التقوى والتدين في بعض الاحيان .
وعليه لزن علينا اكثر من أي وقت مضى أن نهيأ انفسنا من هنا فصاعدا بالقبول الرسمي والمتدرج باننا لسنا الا جزء من مجتمع يشمل المسلمين كما يشمل الملحدين ، وان نتخلى نهائيا عن خرافة اننا جميعا مسلمون ومالكيون وزيتونيون ومعتدلون..،
يبقى الاشكال في ان هؤلاء مازالوا يفضلون المراوغة على الاعتراف العلني بما يجول في قلوبهم وما زالوا يتسترون "بالدين" لعجز في نفوسهم عن مواجهة انفسهم ومواجهة الجمهور، لكن يوما ما سيفصحون عن عقيدتهم ، وسنكتشف حينها حجم الخديعة والاوهام السائدة.
في كل العالم اول ما يسأل المثقف او الكاتب او السياسي او الفنان او الصحفي او المذيع ..ان كان ملحدا ام مؤمنا .. الا في بلادنا يعتبرون ذلك شأنا خاصا حتى يبقى الشعب في المهمومة.