علاوة على "العنوان" الذي أراه هجينا مسقطا لا جذور ولا فروع له في لغتنا العربية فان النص متين اللغة موغل في الصعوبة مستعص عن دائرة معارف ومعجم متعلم بالسنة السادسة لأنّه مزدحم بعبارات تفوق ادراكه اللغوي حتى ليبدو موجها لنخب التاسعة اساسيا فما أعلى... "تتعاوره"- "يستجدي"- "ينوء" مفردات للشرح تنوء بها عقول المربين والمؤطرين سادتي وقد يجد بعضنا صعوبات في فك طلاسمها فكيف نلقيها براكين حارقة لبراعمنا في اول أيام الاختبارات وأدا للمعنويات وقبرا للهمم؟
يا سادتي " الأبهياء" رفقا بنا نحن التبع الأشقياء ..ضاقت بكم اللغة ودررها فما وجدتم غير جمع "بهي" لتستمتعوا بمعاناة أبنائنا ومكابدتهم....؟؟؟ اختبار اليوم اختبار ساعتين لا ساعة واحدة ...اختار تاسعة لا سادسة…
أسئلة الفهم وردت بدورها مركبة غامضة مغلقة حمالة أوجه تستوجب التأليف مع ابداء المواقف تزاوجا ..امعان في التعسف والتعجيز والاستعراض وللأسف…
أما الإنتاج الكتابي فموضوعه ضرب لدلالة الوضعية التي يقوم عليها التعلم فطفل العشر سنوات لا يفقه في عوالم الشغل ومتطلباته وهمومه فكيف نطالبه بان يعارض ويوجه ويقنع في المجال المذكور....ثم كيف يستقيم الاقناع والنصح خارج سياق النص الحجاجي الذي لا يندرح في برنامج السنة السادسة أصلا..؟.
موضوع الانتاج أيضا فيه احالة غير مبررة على ما يمكن ان ينتظر "خريجي" جامعاتنا من توجه قسري للورشات اليدوية!!!!
هذا غيض من فيض أسئلة من متفقد يتألم عندما تخطئ اللجان الطريق...أو عندما توكل المسؤولية لمن لا يقدرها حق منازلها فيكون التلميذ ضحية العناد وأحادية الرأي .....