يمكن ان تكون محللا سياسيا او صحفيا او كاتب رأي منحازا للحاكم والسلطة القائمة تبرر سياساتها الاقتصادية وتمارس الدعاية لفكرها ومشروعها ان كان لها فكر ومشروع او ان تخترعهما حتى تبرر دورك كإعلامي وظيفي او كصانع رأي مرتزق ....
لكن حين تكون مرتزقا او ذيل سلطة تحتفظ بقدر من النباهة. والاحتياط التاريخي فأنت لن تبرر حبس الناس وستمارس قدرا من التحفظ فتقول مثلا اننا نفضل ان يكون الصراع السياسي شريفا فلا يتم الالتجاء الى القوة العارية للدولة في تصفية الخصوم .
حين تكون مرتزقا أحمقا ورخيصا وذليلا كما هو شأن كرونيكورات 25 جويلية وفضلا عن كونهم يرمون انفسهم تحت حذاء حاكم قال ان لا احد يمثله فهم يتحولون الى مبرراتيين لحبس الناس اكثر من النيابة العمومية وتتحول تحليلاتهم الى تبرير للاعتداء على الحريات …
برهان بسيس وقت بن علي كان يعلن رفضه لحبس الناس السياسيين وكتب مقالا لجريدة الصباح في المطالبة باطلاق سراح الهاروني والعجمي ..وشكى بيه رضا الملولي لبن علي وسبه في مجلة حقائق واتهمه بالدفاع عالخوانجية ..
كرونيكورات 25 انتم قاذورات …