فعلت المقاومة الفلسطينية اليوم ما كان يجب عليها فعله، وهو بالضبط ما يجب أن تستمر في فعله. قد يحتاج بعض "العقلانيين" التذكير ببعض البديهيات:
1- إسرائيل كيان عنصري يقوم على إنكار وجود الشعب الفلسطيني وهدفها إلغاء كل مظاهر هذا الوجود ومن هذه الزاوية لا يمكن للركون إلى سياسات هذا الكيان والخضوع له إلا أن يفضي إلى التسليم بحقه في إلغاء وجود الشعب الفلسطيني.
2- الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، بتواطؤ عربي مباشر، لم يضعف المقاومة، وما كان يعتبر بالأمس عبثا صار اليوم إنجازا عسكريا واستخباراتيا مبهرا ألحق هزيمة تاريخية بإسرائيل.
3- الثمن الذي سيدفعه الفلسطينيون في جولة جديدة من حرب الإبادة المفروضة عليهم من طرف إسرائيل هو ثمن إبقاء القضية حية والحق الوطني الفلسطيني قائما.
4- لقد ذكر الفلسطينيون اليوم إسرائيل بأن مشكلتها الأولى مع أصحاب الأرض ولن تحل هذه المشكلة بالتطبيع مع الأنظمة العربية.
5- صور ميركافا وهي تحترق والجنود الإسرائيليون يسحبون من داخلها ليست إنجازا هينا وإسرائيل وحلفاؤها أول من يعرف.
6- مراعاة موقف الدول الكبرى لن يقدم للفلسطينيين شيئا، وما يسمى بالمجتمع الدولي فشل حتى في نشر تقارير الأمم المتحدة التي توثق جرائم إسرائيل.