هناك وهنا:

وَلَن تَرضى عَنكَ اليَهودُ وَلَا النَّصارى حَتّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُم قُل إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الهُدى وَلَئِنِ اتَّبَعتَ أَهواءَهُم بَعدَ الَّذي جاءَكَ مِنَ العِلمِ ما لَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلا نَصير
ٍ البقرة: ١٢٠

هناك حيث أنظمة الغرب: يتفاخر الغرب بدعم الكيان، يزور كبار مسؤوليه المنطقة، يعلنون جهارا نهارا أنهم مشاركون بالسلاح والمال والرجال والاعلام وسلطة القرار في المؤسسات الدولية، ويرون فعلهم واجبا نحو حليف يخدمهم وجوده ويرون استمرارية سطوتهم على المنطقة منوطة بقوته وجبروته.

هنا حيث أنظمتنا: لا أحد فيهم استطاع أن يعبر بشكل واضح عن شرعية عمليات المقاومة، بل اكتفى الجميع بالتنديد والشجب والاستنكار للاعتداء الصهيوني، وأقصى أمانيهم إدخال الماء والدواء والطعام، ومع أن معبر رفح حدود فلسطينية مصرية، إلا أن مصر لا يمكنها أن تدخل قارورة ماء دون إذن الكيان، فقد صارت مصر 73 والعبور وسعد الدين الشاذلي حلقة من الخيال.

هنا أيضا: المطبعون مع كل الجرائم متمسكون بالتطبيع، ولا أحد فيهم ألمح لإمكانية قطع العلاقة مع الكيان اللقيط، وغير المطبعين لا يزالون يكررون كلاما بائسا حول حل الدولتين، وحدود 67، ويتمسكون بمبادرة عربية هي تطبيع مع وقف التنفيذ.

هناك: الولاء والبراء.

هنا: الخيانة والعجز والبؤس.

في الأفق: شعوب تدفع نحو خيارات أخرى ستعيد رسم الخرائط، ستتحمل آلاما من قوى الغرب المتحالفة مع الكيان لتثأر لكرامتها، ولاحتواء إرادة الشعوب يحاول الغرب أن يسرع الأحداث حتى يتم مجزرته قبل انفجار برميل البارود في المنطقة، لكن الكيان الجبان وجيشه المهزوم أفشل من أن يحسم مع رموز عزة الأمة ورأس حربتها بأرض الرباط.

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات