يتفهم معظم البشر الكوارث الطبيعية ويقبلون بها لأنهم لا يعتبرونها ظلما مقصودا مسلطا عليهم، ولكنهم لا يقبلون بكوارث يدبرها ضدهم أشابههم من البشر، وفي مقدمتها الحرب.
1- كل حرب من طبيعة انتقامية عمياء البصيرة بحيث يكون شاغلها الأول إبادة جماعة بشرية لا فقط كسر إرادة القوى العسكرية التي تدافع عنها، هي حرب شبيهة بجائحة طبيعية أو بتسونامي من حيث فتكها الأعمى بالناس وبمحيطهم دونما غاية سياسية ولا معنى سوى القتل والاغتيال.
ورغم ذلك تظل "تسونامي الحرب" من صنع قوة بشرية فيتضاعف الشعور بالظلم والسخط لا فقط لدى الضحايا، بل وأيضا لدى الضمير الإنساني الحرّ. لا يكفي عذاب الآخر لاستيقاظ الضمير واستحثاث الاحتجاج، بل يلزم طلب الحق والتعبير عنه بالكفاح والمقاومة فهما عاملان حاسمان في تحويل مجرد الشعور الأخلاقي (الشفقة) إلى موقف سياسي.
2- ولذا فإن حرب إسرائيل على غزة لا مهرب لها، بحكم طبيعتها الفزيائية المحض، من جعل الوسيلة المتوخاة تتجاوز بما لا يقاس الغاية المعلنة، وتاليا فهي حرب خاسر ة مسبقا على الصعيد السياسي. سيعمل المعتدي وحلفاءه الغربيون والعرب على تقديم الهزيمة إلى "عدم انتصار" ثم يتصرفون في أثارها القريبة والبعيدة. ولكن هناك أيضا المقاومة الميدانية وحلفاؤها.
3- ستأتي يوما مرحلة "التفاوض السياسي" بناء على تأويل نقاط القوة والضعف، او الربح والخسارة، في ساحة الحرب. لن يكون الأمر سهلا مطلقا، وذلك لأن صراع "قوة الحق" ضد "حق القوة" صراع مرير وطويل النفس بحكم سيولته الخطابية، ومظهره الناعم، وكثرة المساومات، والتقلبات. والحال أنه بدأ من الآن الصراع حول المكونات السياسية الممثلة للطرف الفلسطيني عندما يأتي وقت التفاوض السياسي المحتمل. هذا مرهون بالموقع الذي ستحتله المقاومة الميدانية في التفاوض.
4- لقد بان أكثر من كل وقت مضى أن إسرائيل ليست في محيطها الطبيعي. هذا رغم التطبيع. ولعل الحرب الجارية تؤذن بأفول الكيان المصطنع في عام 1948 الذي ما انفك يراوده الشك في أسس وجوده وداومه معبرا عن ذلك في وقت السلم كما في وقت الحرب.
Le spectre de la coalition israélo-occidentale enfonce des portes bien ouvertes : "libérer" les otages de chez Hamas. Or, la résistance ne cesse, depuis les premiers jours après le 7 oct., de déclarer que les otages sont sinon de "trop", du moins "ses hôtes" et qu'elle n'attend qu'un moment de répit pour qu'ils rentrent chez eux et retrouvent leurs familles.
Un Netanyahu (car il y en a pas mal) n'admet par un acte jugé comme un devoir par les Palestiniens mais qu'il juge, lui le borné, comme une générosité ou une grâce. D'autre part, il désire présenter la libération spontanée et de bon cœur des otages comme une conquête de guerre.