لست خبيرا عسكريا، لكني تتبعت في الايام الاخيرة أكبر قدر متاح من التقارير الاخبارية والبحثية الغربية حول التقديرات للوضع العسكري في غزة اولا وفي المنطقة ثانيا بخاصة ما تعلق منه بمحور المقاومة، ويمكن تلخيص اهم ما تواتر في هذه الدراسات في الآتي:
1- ان الحكم على العمل العسكري يتم على اساس درجة انجازه للهدف السياسي المعلن لإطلاق هذا العمل العسكري، والواضح ان اسرائيل حتى الان لم تتمكن من:
أ- الفشل في السيطرة على قطاع غزة عسكريا.
ب- الفشل في اطلاق سراح اي اسير ، بل ان المحاولة اليتيمة لانجاز ذلك انتهت الى فشل ذريع.
ت- الفشل في التهجير الى صحراء سيناء.
2- ان عدد الخبراء العسكريين الغربيين الذين يتوقعون فشل الحملة العسكرية الاسرائيلية على غزة يتزايدون بشكل واضح.
3- ان حجم الخسائر البشرية في الحملة البرية الاسرائيلية فاقت التقديرات الاسرائيلية.
4- التقديرات الغربية ان الامكانيات العسكرية التي فقدتها المقاومة الفلسطينية تتراوح بين 10- 15% حتى يوم 8 ديسمبر.
5- الهزيمة الاعلامية الاسرائيلية اصبحت لا تحتاج الى أدلة ، بل ان التيار الاوسع في الدوائر الاسرائيلية يقر بذلك.
6- ان مقارنة التأييد الدولي الغربي بخاصة لإسرائيل في كل حروبها منذ 1948 مع مستوى التأييد لإسرائيل في حرب غزة الحالية ، تظهر بشكل واضح أن هذه الحرب هي الأدنى تأييدا لإسرائيل ، ولعل تصويت 13 دولة في مجلس الامن وامتناع بريطانيا (التي ساهمت في خلق اسرائيل) عن التصويت يشير الى فشل سياسي ستظهر آثاره تباعا وهو استمرار لتوجه يتنامى تدريجيا.
7- اغلب المحللين ابدو "قدرا من المفاجأة في مستوى الأداء العسكري التكتيكي للمقاومة الفلسطينية في غزة"، وأن التخطيط الاسرائيلي يسير بقدر من الارتباك ،وعدم القدرة على التوفيق ما بين الاهداف السياسية والأهداف العسكرية.
8- ان احتمالات اتساع دور محور المقاومة ما تزال قائمة ولكن من خلال " الاذرع لا القلب"( اي حزب الله والحشد الشعبي وانصار الله الحوثيين ) دون مشاركة مباشرة من ايران.
9- ان الفارق بين المساندة الشعبية العربية وبين مستوى المساندة الرسمية للمقاومة كبير جدا الى الحد الذي قد يقود لاضطرابات في بعض الدول العربية او عمليات عنف في الفترة القادمة .
10- ان استمرار الضغط على المدنيين في غزة هي الأداة الاكثر ايلاما للمقاومة وهي نقطة الضعف الرئيسية التي تسعى اسرائيل لاستغلالها، وقد تخلق مشاكل استراتيجية للمقاومة اذا استمرت بوتيرتها الحالية.
يمكن العودة للمؤسسات التالية للتعرف على التفاصيل.
The Nation-Le Monde- the Hill -Center for Strategic and International Studies- Washington post- Time- Foreign Policy- George Washington University’s Elliott School of International Affairs- Nikkei Asia-
Friedrich Naumann Foundation-