"ارحلوا بأبنائكم إلى مؤسسات التعليم العالي الخاصة، فهي على علاتها تحترم أساتذتها وطلبتها"... هذا ما كتبته الأستاذة ألفة يوسف في ختام تدوينة نشرتها أمس على صفحتها.
- ليس صحيحا، فمؤسسات التعليم العالي الخاصة حتى لا أبالغ، سأقول جميعها، لا تحترم لا الطلبة ولا الأساتذة الذين هم في أغلبيتهم الساحقة يدرِّسون أيضا في مؤسسات التعليم العالي العمومي... هذا إن صحّت تسميتها بـــ "مؤسسات تعليم عال"، فهي أقرب لمراكز التكوين المهني التي همها الوحيد الاستجابة لمتطلبات سوق الشغل والمؤسسات الاقتصادية الخاصة التي جلها في حالة "إفلاس" لا بالمعنى القانوني للعبارة، بل بمعناها العامي...
ثمّ، ما عقلية الوصاية هذه التي تحملها هذه التوصية، فألفة يوسف تتجه بالخطاب للأولياء. فكيف يمكن الحديث عن "أولياء الطلبة" والحال أنهم رشَّد وراشدات ؟ !
- أما أحوال التعليم العالي العمومي التي تبكيها ألفة يوسف في تدوينتها، وبطريقة سطحية جدا، فهي لم تسؤ اليوم ولا في العشرية ، بل بدأت تتدهور منذ بداية سنوات 2000 أي في عهد ما قبل الثورة الذي تتباكى ألفة يوسف عليه.ودقّ النظام القديم آخر مسمار في نعش الجامعة العمومية سنة 2006 حين أقرّ اتباع منظومة إمد L. M. D ... فأين كانت ألفة يوسف حينذاك ؟ كانت مديرة إحدى مؤسسات التعليم العالي العمومي، وكانت تنشط في التجمع، الحزب الحاكم...
- فلا تستمعوا إليها... وأكتفي بهذا...