الخطوط العريضة "للحرب بطرق أخرى" على غزة بهدف تركيعها ، ومحاولة تحقيق ما لم تحققه الطائرات والطرق العسكرية :
اولا : التركيز على مأساة الناس، وعلى البعد الإنساني ، ومحاولة سلخها عن جوهرها باعتبارها معركة تحرير وطن ، وستتجه الحملات المشبوهة في هذا الاتجاه ، إلى التركيز على حالات فردية ، ورصد معاناتها ومصاعب حياتها اليومية، دون الإتيان على ذكر الإحتلال ، ويعد الأطفال الأيتام ، وجرحى الحرب ، وذوي المفقودين اهداف مناسبة لهذا النوع من الإعلام المعادي .. ، وربما يمولون بعض الحملات ذات الصبغة الإنسانية ، والتي تهدف إلى تحميل المقاومة مسؤولية الفشل في مساعدة الناس .
ثانيا : استغلال ملف إعادة الإعمار ، وتعقيد كل ما ستحتاجه غزة ، من أبسط الحاجات الى أهمها ، ومحاولة استغلال هذا الملف للإمعان في قهر الناس ، ومحاولة تأليبهم على المقاومة ، وافضل من هم مؤهلون لتنفيذ هذا الدور ، هم أذرع سلطة الطابور الخامس في رام الله ، وعملاء أجهزة مخابرات أنظمة الركوع والتطبيع العربية .
ثالثا : تشكيل غرف عمليات "استخباراتية اساسا" لتزويد وسائل إعلام معادية بمواد تهدف إلى تشويه المقاومة وخطها ، وخياراتها، وإدارتها للمعركة ، والتشكيك بحلفائها .
واذرع هذا الاتجاه سيكون إعلاميون ، وأشباه مثقفين ، وتوالف التنظيمات البائدة .. والمنظمات الدولية ذات الصبغة الإنسانية ، كالان جي أوز ، ومثيلاتها .. وخصوصا الألمانية ، واليابانية ! ... (النماذج الأبرز لأمتين مهزومتين!) .
رابعا: ترتكز كل الحملات المعادية مهما تنوعت اساليبها على تبرئة الاحتلال ، وحلفائه، وأدواته من انظمة، وأحزاب ، وتيارات وتنظيمات ، ومنظمات، والتركيز على اتهام المقاومة باعتبارها المسؤولة عما لحق بغزة من كارثة ، وليس الاحتلال ، وهذا بالضبط هو المنظور الصهيوأمريكي للصراع منذ البداية .