سجل أمريكا، وأوروبا في استخدام المنظمات الإرهابية ، وتوظيفها يحتاج حصره إلى مجلدات . "الكيان الصهيوني" مثال واحد فقط.
أمريكا لم تتحالف فقط مع المنظمات الإرهابية ذات الصبغة الدينية أو السياسية، أمريكا تحالفت حتى مع كارتيلات المخدرات عبر العالم ! . خصوصا في القارات الثلاث الكبرى آسيا، أمريكا الجنوبية ، وأفريقيا.
وما تزال حروب الأفيون التي شنتها بريطانيا ثم فرنسا وامريكا ضد الصين، ماثلة للعيان .
ومن صفحات التحالف الإجرامي مع المافيا أن السي آي ايه في عقدي السبعينات والثمانينيات سمحت لعصابات الجريمة المنظمة بالعمل داخل امريكا نفسها، وخصوصا في الولايات والمدن ذات الكثافة الملونة ، سود ولاتينيين ، وكان زعماء تلك العصابات يحظون بحماية تماثل تلك التي يتمتع بها الديبلوماسيون .
والحقيقة أن الحرب التي شنتها أمريكا على تجار المخدرات كانت تحدث بعد انتهاء الحاجة إليهم ، وذلك سيان أكان داخل امريكا ام خارجها ، كما في حالة نورييغا في بنما ، أو اسكوبار في كولومبيا .. تلك الحرب التي ما تزال تغذي مخيلة صناع السينما في هوليوود.
وربما لا يعلم كثيرون أن الحرب الثانية التي شنت على إيران، خلال وبعد، حرب الثماني سنوات مع العراق، كانت حرب المخدرات عبر عصابات استغلت انشغال الدولة بالحرب ، ونشطت في عدة محافظات إيرانية ، خصوصا تلك الحدودية مع باكستان ، وافغانستان، الأمر الذي دفع الدولة إلى شن حرب استمرت لسبع سنوات ، ضد عصابات المخدرات، بعد نهاية الحرب مع العراق مباشرة، وبلغ من قوة تلك العصابات أنها كانت تمتلك أسلحة ثقيلة ومتوسطة ، وقادرة على خوض معارك استمرت لسبع سنوات، ضد الجيش وأجهزة الأمن الإيرانية ! .
وفي السنوات الأخيرة ، وخلال معارك "الفوضى البناءة" دعمت أجهزة الاستخبارات الغربية بتمويل من " المراحيض الاستعمارية في الخليج" ، الجماعات الإسلامية التكفيرية ، التي تضرب حيث تشاء لها قريحة الإجرام في دوائر الاستخبارات الغربية لكنها لم تطلق رصاصة واحدة ضد زملائهم الصهاينة .
فقط للتذكير.