بحرقة مرة سمعت عز الدين الحزقي وكبده مشوية على ضناه …استوت عندي الفكرة التي ماحبتش نكتبها من زمان … السادة الافاضل السجناء باطلا …يمكنهم الخروج ومسح ملفاتهم …اذا فعلوا شيئا واحدا : اعلان قطيعة نهائية مع جماعة النهضة ..ونبذهم …ووصمهم بكل عيوب الارض.
ببساطة لان هؤلاء السادة …قاموا بعمل محضور فرنسيا …هو جعل فكرة التعامل مع النهضة ممكنة..بل غير ضارة وربما مفيدة للبلد .ليس بالانتماء اليها او تبني موقفها من مختلف القضايا …بل لمجرد ان جعلوا فكرة التعامل معها ممكنة …(تعاملا نقديا او تعاونا على ملفات دون اخرى او حتى عدم لعنهم في الصباح والمساء ).. لقد كسروا خطا احمر قامت عليه السياسة منذ ظهور الاسلاميين …
كسر هذا الخط وتجاوزه يعني ان النهضاوي يمكن يشارك في السياسة حاكما بالصندوق او معارضا بالصندوق دون سحل و اقصاء …لهذا يعاقبون واذا نكصوا عن هذا يمكنهم ممارسة المعارضة من خارج السجن دون المساس بسلامتهم كما يعارض الان بقية الطيف …الذي لا يقترب من النهضة ….الا باللعن والشتم ….في كل مصدح…
دعوا جانبا ان النهضاوي عنده افكار او أطروحة حكم …هذا نقاش في الفروع .
هذا الخط الاحمر كسره المرزوقي قبلهم فسحل وهو مطارد وقد سمعته يقول انه سيموت غريبا ويدفن خارج بلده …وكسره بن جعفر يوم الف معهم حكومة فلم يعف عنه الا بعد اغلاق المجلس … وهو السبب الذي يسحل من اجله جماعة اطلق عليهم وصم (مش نهضاوي لكن) …
تذكروا لقد قال عياض بن عاشور المرضي عنه فرنسيا كلاما غير استئصالي ..فاخرج من المشهد ونسي…
مطلوب فرنسيا اولا وغربيا ثانيا ان لا يقترب احد من الاسلاميين وان يبقوا منبوذين ابدا …لان اي اقتراب/ تفاهمات مبدئية او ظرفية يعني تغيير في السياسات …والاتجاه بسرعة نحو ديمقراطية غير استئصالية ….
مطلوب فرنسيا من هؤلاء السادة ان يرتدوا عن النهضة ..وان يتركوها وحدها …في السجون لان ذلك هو المكان الذي قررته فرنسا لهم …
اني اذهب الى حد التوقع التالي … لو خالف السيد نجيب الشابي كل تاريخه الديمقراطي وعفس في النهضة عفسة جادة الان سينفتح له باب قرطاج…كل الذين يعرفونه وانا اخرهم يعرفون انه لن يفعل …لذلك …سيلحق بأخيه …
لا يسألني احد عن حل …لكن مشهد وقوف زوجة عصام الشابي مع زوجة عبد الحميد الجلاصي …مع شقيقة جوهر بن مبارك .متكاتفات في مظاهرة واحدة . …يساوي عند فرنسا …خسارة لا يمكن تعويضها …في تونس …