مخطط أميركي مصري إسرائيلي لتسليم المعبر لشركة أمن أميركية

فيما تحتل قوات العدوان معبر رفح

أبلغت الحكومة الأميركية سلطة الحكم الذاتي الفلسطينية في رام الله أن الجانب الفلسطيني من معبر رفح سيتم إغلاقه عقب احتلاله من قبل قوات العدوان الصهيوني يوم الاثنين الماضي فيما كان النظام المصري أبلغ سلطة المعابر الفلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني ستنسحب من المعبر بعد يوم من احتلاله ورفع العلم الإسرائيلي عليه، لكن هذا لم يحدث حتى الآن.

وقد أرادت حكومة بنيامين نتنياهو باحتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح من خلال الصور التي نشرها كيان العدوان الصهيوني لدباباته في معبر رفح، أن يوصل رسالة طمأنة إلى مجتمعه الداخلي الذي اهتزّ مع ردّ حماس بالموافقة على المقترح الأميركي بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة يوم الاثنين الماضي، أن هناك ما يمكن فعله عسكرياً، وأننا قد سيطرنا على هدف حيوي خلال ساعات، وأننا قمنا باجتياح رفح كما وعدنا.

غير أن سيطرة قوات العدوان الصهيوني على معبر رفح يعني التحكم التام في اهم فتحات التنفس لغزة إذ انه الوحيد الذي لا يخضع لسيطرة كيان العدوان رغم ان حليفه نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحكم في جانبه المصري . والجدير بالذكر أن كيان العدوان الصهيوني يسيطر على المعابر الثلاثة الأخرى : كرم بوسالم، المنطار(كارني) وبيت حانون (إيرز). إلى جانب المرفأ العائم الذي تقوم الولايات المتحدة بإنشائه على ساحل غزة. وبهذا يسعى كيان العدوان إلى خنق شعب غزة بشكل تام آي انه سيضع غزة تحت رحمته وبما يزيد الضغط على حركة المقاومة من خلال وضعها في مواجهة احتياجات سكان القطاع الذين يشكلون حاضنتها الشعبية.

صحيفة هارتس الصهيونية يوم الأربعاء نقلت عن مصادرها وجود تفاهمات مصرية اسرائيلية اميركية بان يعهد إلى شركة أمنية أميركية تولي إدارة والإشراف على معبر رفح بعد ان ينهي كيان العدوان الصهيوني جريمة عدوانه على رفح وهذا يعني حرمان حركة المقاومة من السيطرة على المعبر.

وتجري مفاوضات مع الشركة الأمنية الخاصة في الولايات المتحدة التي لم تذكر الصحيفة اسمها والتي ذكرت أنها متخصصة في مساعدة الجيوش والحكومات في مختلف أنحاء العالم المنخرطة في صراعات عسكرية. وعملت الشركة في العديد من دول أفريقيا والمنطقة العربية وجوارها حيث قامت بحراسة المواقع الاستراتيجية مثل حقول النفط والمطارات وقواعد الجيش والمعابر الحدودية الحساسة. وتوظف قدامى المحاربين من وحدات النخبة في الجيش الاميركي.

وبموجب التفاهمات بين نظام السيسي وحليفه كيان العدوان الصهيوني والولايات المتحدة عندما تستكمل قوات العدوان مهمتها الاجرامية في رفح ستتولى تلك الشركة مسؤولية تشغيل وإدارة المعبر ويشمل ذلك مراقبة البضائع التي تصل إلى قطاع غزة من مصر ومنع حركة المقاومة من استعادة السيطرة على المعبر. وبموجب الاتفاقية سيساعد كيان العدوان والولايات المتحدة الشركة عند الضرورة.

وذكر الناطق باسم الخارجية الاميركية ان لدى الكيان الصهيوني هدف شرعي بمنع حركة المقاومة من السيطرة على المعبر.

وقد عبرت الفصائل الفلسطينية عن رفضها القاطع، لفكرة إدارة شركة أمنية أميركية خاصة، لمعبر رفح إذ أصدرت "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية.... لتحرير فلسطين والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بيانا يوم الأربعاء جاء فيه:

تابعت القوى العاملة ما تناقلته وسائل الإعلام حول مخطط تولي شركة أمنية أميركية إدارة ومراقبة معبر رفح البري، إننا وبصرف النظر عن مدى صحة هذه الواجبات، فإن لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية تؤكد أنها لن تقبل من أي جهة ما وتفترض أي شكل من أشكال الوصاية على معبر رفح أو غيره، ونعتبر ذلك شكلا من أشكال الاحتلال، وأي مخطط من هذا النوع سيتم التعامل مع إفرازاته كما نتعامل مع الاحتلال. وندعو جامعة الدول العربية وكافة الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأشقاء في مصر بما تمثل من ثقل على المستوى الدولي والإقليمي إلى رفض أي مخططات ومحاولات تمس بالسيادة الفلسطينية المصرية على معبر رفح. كما ندعو كافة الأطراف إلى رفض أي شكل من أشكال التعاون مع مثل هذه المخططات، فإدارة الوضع الداخلي هو شأن فلسطيني خالص يتم التوافق عليه وطنيا عبر الآليات المتبعة والمتوافق عليها.

من جانب آخر فقد ذكرت هيئة المعابر والحدود أنه إلى جانب إغلاق معبر رفح فقد تم استمرار إغلاق معبر كرم بوسالم التجاري أمام حركة دخول المساعدات إلى غزة لليوم الثالث على التوالي، مما دفع الأمم المتحدة إلى التحذير من مغبة استمرار الإغلاق حيث انها شريان الحياة التي يتم من خلالها جلب الإمدادات الحيوية والوقود للاستخدام الإنساني، لذلك يجب فتحها دون تأخير.

Commentaires - تعليقات
Gassa
11/05/2024 18:55
هذه حرب إبادة وتفقير وتجويع للفلسطينيين في غزة وضرب للسيادة. لا يمكن محاربته إلا بالسلاح.