ما يوجع حقا هو تلك المساندة الانتقائية

أنت لا تؤمن حقا بالحرية إذا كنت تتمناها لشخص ما وتحجبها عن أخر لمجرد انه لا يعجبك أو ترى في مساندته إثم سيلتصق بك..

إذا كنت مقتنعا في داخلك أن هناك خطبا ما، أصاب روح العدالة وأن مناخ الحرية تضرّر، وان هناك حيفا سُلّط على البشر لمجرد انهم عبرّوا عن موقف ما (يعجبك أو لا يعجبك هذا شأنك وليس شأن المبدأ) فمن غير المنطقي ان توظّف المبدأ حسب مزاجك و مشاعرك..

كم هي مريرة و صعبة هذه الأيام وكم دروسها قاسية..

بالأمس فقط كان هناك من يتمنى أن يجلس مع البعض منهم لشرب قهوة، فقط ، وقت اللي كانت الدنيا طايرة بيهم!! .. البعض وهم اليوم في زنازينهم الباردة لا أحد يكاد يذكرهم بل هناك من يتجاهل وجودهم اصلا !!

دروس سخية جدا في الحياة.. تُقدّم لنا اليوم بالمجان.. انتبهوا جيدا لهذه الدروس على قسوتها!

تصل إلى نقطة معينة و تعجز !

تعجز عن التعليق..

تعجز عن الوصف..

تعجز عن ردّ الفعل..

تتوه منك الكلمات و تصبح أفكارك مشتته تماما.. لا تشعر الا برغبة كبيرة في الصراخ بأعلى صوتك.. تصرخ وتصرخ وتصرخ حتى ينقطع نفسك !

الحرية لسجناء الكلمة و الموقف ولا استثني منهم احدا!!

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات