توه الجماعة يحبون البطولة في فلسطين ويكرهون حماس، يحبون بطولة شيرين أبو عاقلة ووائل الدحدوح من صحفيي الجزيرة ويكرهون الجزيرة، يحبون الزيت ويكرهون زارع الزيتون، (لو يذكر الزيتون غارسهُ، لصار الزيت دمعا! يا حكمة الأجدادِ، لو من لحمنا نعطيك درعا!، لكن سهل الريح، لا يعطي عبيد الريح زرعا !- محمود درويش).
ملاحظة منهجية 1: قرأت مئات التعاليق التي تشتم قناة الجزيرة، بل تتجرأ على اعتبارها أداة إسرائيل وأمريكا (ربما لذلك قصفت مقراتها بمن فيها)، ناقشت وندمت، بعض أصحاب هذا الكلام وخرجت باستنتاج وحيد: "لا أحد فيهم يفرق بين الصحافة والدعاية الفجة للأنظمة العربية، لا أحد يفهم في الصحافة أصلا"،
ملاحظة منهجية 2: كثير ممن يشتركون معنا في الانتماء إلى هذه الأوطان الكئيبة يعتبرون إسرائيل أقرب إليهم من حماس والإسلام السياسي وفيهم من كتب هنا بوقاحة أن ما قامت به حماس في غزة جريمة لصالح إسرائيل، ثمة شيء متعفن في الوطن العربي،
من باب النزاهة والتاريخ: عندما أردت التضامن مع زملائي في قناة الجزيرة عند إغلاق مكتبهم في تونس وجدتهم يعملون في مقر نقابة الصحفيين وهذا حقهم المهني منذ 26 جويلية 2021 دون أي قرار إداري أو قضائي حتى يمكن مناقشته أو الطعن في قراراته، كل قرارات الدولة وموظفيها هي قرارات بشرية، قابلة للنقاش والمراجعة والطعن أمام القضاء،
زملائي في مكتب تونس لقناة الجزيرة هم زملاء دراسة وممارسة مهنية وعشرة إنسانية وأنا فخور بهم وبمهنيتهم وأثق بهم، بيني وبين العزيز لطفي الحجي أكثر من 35 عاما من الزمالة والصداقة، لا أذكر أن أحدا منهم تورط في خبر تنقصه الدقة أو مشبوه أو مزيف، لن أتحدث عن القنوات الأخرى،
الصورة من موقع هيومن رايتس ووتش