مقطع عشوائي من سيرة عصفورية العالم العربي و ...القديس وليد فارس أبو ترامب.

وهذا أحد المستشارين العسكريين لـ «الثورة السورية» الباسلة يدلي بدلوه العسكري. الجاسوس الإسرائيلي العتيق «وليد فارس» يطلب من اللبنانيين التشمير عن سواعدهم لملاقاة إسرائيل في لبنان للقضاء على «حزب الله» الذي «لن تساعده الجغرافيا الشيعية ...السهلية» بخلاف «الجغرافيا الدرزية – المسيحية – السنية ... الجبلية ! ».

قلة قليلة من الأجيال السورية الشابة سمعت بهذا الجحش أو تعرف تاريخه. فهو أحد قادة «حزب الكتائب» وعضو «مجلس القوات اللبنانية»، وضابط الارتباط بينها وبين إسرائيل خلال الحرب الأهلية .

في العام 1990 هرب إلى إسرائيل عن طريق «جيش أنطوان لحد» في الجنوب المحتل، ومن هناك إلى الولايات المتحدة، حيث أصبح فيما بعد مستشاراً للمرشح الرئاسي «ميت رومني» ثم الرئيس «دونالد ترامب» لشؤون «محاربة الإرهاب الشيعي» (هذا مسمى وظيفته، وليست من عندي). وهو صاحب أطروحة «طرد الشيعة إلى إيران والسنة إلى الدول العربية الأخرى، وفي أسوأ الحالات الفصل بين المسيحيين والمسلمين إذا لم يكن بإمكان طرد هؤلاء».

في العام 2012 عينته وكالة المخابرات المركزية والبنتاغون ليكون المستشار الاستراتيجي لـ «الثوار السوريين» الجواسيس و«ائتلافهم» ، وأحد قنوات الارتباط والتنسيق بينهم وبين الإسرائيليين، فقادهم بعقله العبقري إلى ... القبر، بدلاً من النصر! وهو الآن يريد أن يقبر المسيحيين وحلفاءهم بعبقريته التي أضافها إلى عبقرية الكر الصغير «كميل دوري شمعون» .

في العام 2005 ،وعلى خلفية اغتيال صديقه «رفيق الحريري» ، قدم إلى لجنة القوات المسلحة في الكونغرس الأميركي، حيث كان مستشاراً لها أيضاَ، «الخطة B» لـ «مكافحة الإرهاب الإيراني – الشيعي وإسقاط النظام العلوي السوري! ».

قبل أكثر من عشرين عاماً، وخلال إحدى زياراتي لفرنسا ، التقيت هذا الجحش بمحض المصادفة في «مقهى مونبرناس Café Montparnasse» في باريس ، عن طريق صحفي وأستاذ جامعي لبناني كنت أعرفه. وحين سمع اسمي اعتقدَ على الأرجح أني شقيق «بشير الجميل» أو من أحفاد تلميذ المسيح «متى العشّار» كاتب أحد الأناجيل، وراح يحدثني عن معجزات «مارشربل»، فقلت له « الفاتحة، بعد بسم الله الرحمن الرحيم، خراي عليك وعلى متّى و على بولص الرسول وعلى مارشربل»! وشرحت لهذا الجحش ، الأستاذ في جامعة فلوريدا، أن «يوسف شربل /مار شربل» الذي يتبارك به هو ابن «شفيق مخلوف»، الذي كان بغّالاً (يشتغل بالنقل على البغال) من «آل مخلوف» من قرية «بستان الباشا» بريف مدينة جبلة السورية أواخر القرن الثامن عشر، يعني – بمعنى من المعاني – جد الرفيق المسلم العلوي المناضل ...«رامي مخلوف»! وقد هرب من الساحل السوري إلى قرية «بقاع كفرا » في قضاء «بشرّي» في لبنان، الذي كان خارج السيطرة العثمانية وجزءاً من «متصرفية جبل لبنان».

وهناك تحول إلى المسيحية واتخذ لنفسه اسم «أنطون مخلوف» من باب التقية والتخفي، لأنه رفض تشغيل بغاله في خدمة القوات الإنكشارية التركية التي كانت تلاحقه، ثم أصبح مارونياً هو وسلالته من بعده،وأصبح ابنه «يوسف / مار شربل» قديساً يرشح زيت زيتون وزيت عباد الشمس وكاز و مازوت و غاز و سمنة حيوانية صافية لتغذية ... المعاتيه والمساطيل الذين يتلذذون بالهبل والنصب والاحتيال، فأثبت أن «الفينئيين» يستوردون كل شيء من سوريا، من شيخ الطريقة المارونية «مار مارون» الذي علّمهم الإيمان حتى ...«غازي كنعان» و«رستم غزالي»، مروراً بـ«البرازق» و «بوظة بكداش»! وأعربت له عن دهشتي واستغرابي من أن الكر «رامي مخلوف»، لم يرسل - طوال فترة الوجود السوري في لبنان - شبيحته لاحتلال وتأميم ضريح جده «يوسف مار شربل» وتركيب حنفية أو أكثر في رأس تمثاله، طالما أنه يرشح زيتاً وسمنة، لكي يستثمر عائداته المربحة في هذا الشرق المجنون ...كما عائدات آبار النفط التي سرقها والده «محمد مخلوف»!؟

هذا مجرد مقطع عشوائي من سيرة عصفورية العالم العربي و ...القديس وليد فارس أبو ترامب. وهنا مقال هذا الكديش ، الجاهل حتى في جغرافية بلده، ولا يعرف السهل من الجبل، في صحيفة المخابرات السعودية «إندبندنت عربية».

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات