ما يحدث هو أقصى العبث وهيئة الحقيقة والكرامة برئاسة السيّدة سهام بن سدرين تظلّ الجسم الأكثر اقترابا من روح الثورة لمقاومتها الطمس والتزييف والتزوير وإصرارها على كشف حقائق مريعة تفننت المنظومة القديمة في إخفائها في تلاعب بالوعي الجماعي.
أعتقد أنّ من أكبر الرجّات التي حدثت للتونسي والتي كان بإمكانها أن تغيّر وعيه بوجوده هي تلك الحلقات من المكاشفة الصريحة التي وقع بثّها والتي بيّنت هول منظومة الترويع والتعذيب التي حكمت البلاد ما قبل الثورة.
لقد كانت علاجا حقيقيا تحتاجه الذّات التونسيّة المهدورة بفعل الاستبداد وأدواته وكانت المحاسبة الحقيقية إحدى أدوات العلاج ولكنّ أيتام الاستبداد وأنصاره فضّلوا إسقاط كلّ البناء على قبول المحاسبة.
إسقاط البناء بأدوات مختلفة أهمّها العبث والتلاعب بالعقول واستعمال القوّة وتشويه المناضلين. وما أقرؤه اليوم من سخرية واستهزاء لاأخلاقي من رئيسة الهيئة يؤكّد نجاح السعي الاستراتيجي إلى محو رموز النضال وافتقادنا لأدنى شروط الوجود الحقيقيّ معا بحريّة وكرامة وسط صحراء قاحلة يتيه فيها الجميع.
أقصى العبث أن يقضّي مناضل عمره في الدّفاع عن حريّة بشر لا يتردّدون في طعنه في المناسبة الأولى.
ليلى الحاج عمر
سوف أقولها لكم وخليها تخلى على راسي:
أسوأ ما حدث للثورة المضادة كان اعتصام القصبة وهيئة الحقيقية والكرامة، الأولى طرحت أسئلة حول شرعية السلطة وأهدافها وسريعا ما زرعوا فيها عناصرهم لبث الفرقة الإيديولوجية والثانية المحاسبة وكتابة التاريخ،
وكان خيار الثورة المضادة: "الموت ولا المحاسبة"، ولم يغفروا لهاذلك أبدا، أول رئيس منتخب رفضها وقاطعها تحت تأثير الثورة المضادة، هذه الهيئة لم تكن سهام بن سدرين ولا أي أحد من أعضائها، بل عمل لجان كثيرة وفق قانون منظم،
حاربوها من منصات لا تحصى ولأسباب مضحكة مثل هل تتطلب الحقيقة شراء سيارات باسات مكلفة للأعضاء مثلا؟
تمويل الهيئة والتعويض للضحايا كان في أغلبه من مؤسسات أممية ولم يكن يتجاوز من الميزانية التونسية 10 ملايين دينار وهي ثمن فيلا فاخرة في البحيرة،
كانوا مستعدين لدفع أضعاف ذلك المبلغ من أجل إغلاق الهيئة وشيطنة فكرة المحاسبة في حد ذاتها، لكنهم ذهبوا إلى أبعد من ذلك،
كمال الشارني
???? Vous êtes sûrs de bien connaître Sihem Bensedrine
Je me doute de votre ignorance car seules les personnes ignorantes ont l'outrecuidante bêtise d'étaler leurs inepties sans sourciller.
Quand Bensedrine avait commencé à dénoncer les abus et l'arbitraire de Bourguiba, quand elle luttait contre ses dérives monarchiques, son clientélisme, son népotisme, sa tyrannie "bienveillante, éclairée et enfin sénile", vous n'étiez même pas encore nés et vous n'étiez pas ce projet d'imbécile que vous êtes aujourd'hui.
Elle, elle n'a jamais lâché sa proie, elle n'a jamais renoncé à ses idéaux démocratiques qu'elle avait mises en pratique dès sa jeunesse, elle fut persécutée par deux régimes scélérats, par leur police, par leur justice aux ordres…et malgré tous les torts qu'elle avait subis, parce que c'est une tête de mule, elle est restée debout malgré ce corps chétif et fragile…
Oui, elle est courageuse, pugnace, déterminée, farouchement imprégnée de valeurs démocratiques….toutes ces qualités qui lui valurent au fil des années déboires, représailles et de solides inimitiés dont certaines émanaient de ses camarades de combat.
Vous, vous utilisez les mêmes arguments de Bourguiba et de Ben Ali pour ternir son image et la dénigrer…Vous utilisez les mêmes mensonges avec la même méchanceté et le même cynisme mesquin des idiots utiles….
Elle, elle est restée droite dans ses bottes et personne ne parviendra à la faire plier….
Chiheb Boughedir