في رفض الطفولية السياسية ولعبة المزايدات العبثية

يجب ان يتواصل التحفز التعبوي للرأي العام الديمقراطي التونسي في الدفاع عن حقه في المشاركة الحرة في انتخابات يجب ان تتوفر لها شروط النزاهة والشفافية لتكون معبرة عن ارادة الناخبين وعن قداسة الصندوق الذي استعاد مصداقيته بعد الثورة .

لقد بدأ هذا التحفز بالديناميكية والأمل الذين انتجتهما معركة الترشح ويجب ان يتواصل هذا التحفز بالدفاع عن حق المرشح الشاب عياشي الزمال في خوض حملته الانتخابية حرا غير سجين وحقه في استكمال اجراءات حماية اصوات ناخبيه بترسيم الملاحظين والمراقبين .

سمعة تونس سلطة ومعارضة ودولة ومؤسسات في توفر مقومات انتخابات تنافسية تليق بما راكمته البلاد بفضل ثورتها وانتقالها الديمقراطي وفي تمكنها من تجاوز ازمتها السياسية ،التي فاقمت الازمة الاقتصادية والاجتماعية ، عبر صندوق انتخابات شفافة تؤكد الشرعية اللازمة لمن سيحكم تونس في الخماسية القادمة.

الجدل المصطنع ،الذي اعاد شارعنا الديمقراطي الى طرح خيار المقاطعة العدمي عبر مدخل التشكيك والتخويف " الايديولوجي " من مرشح شاب يتقدم بإصرار وبخطاب بناء وواقعي وغير متوتر ولا صدامي ويحمل سيرة سياسية قصيرة ولكنها مطمئنة وفوق كل استقطاب ويواجه بصمود ونضالية تضييقات مرهقة وغير مقبولة ، هو جدل غير سياسي وغير نزيه يهدد ما راكمته معركة فرض حق الترشح من استعادة الثقة في جدوى المشاركة السياسية باعتبارها الاداة الطبيعية للنضال الديمقراطي والتي لا نتركها الا بعد استنفاذ كل الامكانيات التي تتيحها وتأكد عدم جدواها وهو ما لم يثبت لحد الان .

فليكف البعض عن هذه العبثية السياسية .

Commentaires - تعليقات
Pas de commentaires - لا توجد تعليقات